إنعقد صباح اليوم السبت ، المؤتمر السنوي الثالث و الخمسون للجمعية المصرية للأدوية و العلاج التجريبي و الذي تنظمه كلية الصيدلة بالجامعة البريطانية في مصر بمقر الجامعة بمدينة الشروق. وترأس المؤتمر أ. د محي الدين المزار عميد كلية الصيدلة بالجامعة البريطانية وأ. د محمد تقي الدين خيال رئيس الجمعية ، كما حضر المؤتمر أ. د مصطفى جودة القائم بأعمال رئيس الجامعة و الذي رحب بالحضور نيابة عن الأستاذ فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة.
و أكد جودة خلال كلمته الافتتاحية على أهمية البحث العلمي و ضرورة اتباعه كمنهج تعليمي يؤسس له الطالب خلال دراسته الجامعية، كما أشار إلى سمو مهنة الصيدلة معللاً بأن الوصول لعلاج لشفاء المرضى هو ليس فقط إنجازاً على المستوى العلمي، بل أيضاً قيمة إنسانية جليلة.
تناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية، "أحدث سبل علاج فيروس سي الكبدي"، "مخاطر السمنة"، "الوصول لعلاج فعال لأنيميا نقص الحديد"، و "برامج كمبيوتر تفاعلية لمحاكاة التجارب المعملية لمقرارات الفارماكولوجي".
و قد تم إلقاء وعرض أكثر من 50 بحث في مجالات الأدوية والعلاج التجريبي (إجراء إختبارات الأدوية على الحيوان قبل تطبيقها على الإنسان) حيث شارك أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة بالجامعة البريطانية بعرض 8 أبحاث في مجال الأدوية والعلاج التجريبي.
و من أبرز المحاور التي تطرقت إلى البحث العلمي و النانو تكنولوجي هي محاضرة أ. د منى محمد سليمان، أستاذ متفرغ بقسم تطبيقات الليزر الطبية بالمعهد القومي لعلوم الليزر جامعة القاهرة ، و تحدثت خلالها عن العلاج بالليزر كبديل عن علاجات آخرى كالعلاج الكيميائي للسرطان، بأقل الأعراض الجانبية الممكنة. كما تحدثت أيضا عن دواء جديد لعلاج نقص الحديد، الذي يعرض الآن على وزارة الصحة للموافقة عليه، بعد أن اثبت نجاحاً ملحوظاً، مجتازاً كافة الإختبارات اللازمة لتطبيقه و تجربته على الإنسان، تمهيداً لطرحة في الأسواق خلال العام القادم.
في ختام المؤتمر، شكر أ. د محي الدين المزار المشاركين على ما وصفه باليوم العلمي المثمر، و منح شهادات تقدير للمشاركين تكريماً لهم و تقديراً لجهودهم في مجالات البحث العلمي، التي تزرع الأمل كخطوة أقرب إلى الإكتفاء الذاتي في الصناعات الدوائية، مما سيؤدي إلى إنعاش الإقتصاد المصري و التحسين من مستوى الصحة في مصر، موفراً العلاج اللازم للمريض بسعر أقل من العلاج المستورد.