فى اطار البرنامج الحافل والمكثف للدكتور قنديل وزير الموارد المائية والرى لحضور الاحتفال السنوى بيوم النيل باوغندا ، فقد حضر سيادته جانبا من الاجتماعات والمؤتمرات التى عقدت بمقر الاقامة بمدينة جينجا الاوغندية وقد القى الوزير قنديل كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكد فيها على حتمية التعاون بين دول حوض النيل وتكامل ادارة الموارد لنهر النيل وتنميه التجاره البينيه بين دول الحوض لتحقيق المنفعة المتبادلة لصالح شعوب نهر النيل . واشار سيادته فى هذا الصدد الي ان مصر تستورد قدر كبير من غذائها من الخارج وباعتمادات تصل الى ما يزيد عن 6 مليار دولار سنوياً ..ودلل الوزير قنديل على ان هذه الاعتمادات لو تم توجيهها لدول الحوض الصديقة سيؤدى هذا حتما الى تحقيق الرفاهية للعديد من شعوب دول النيل و ضرب سيادته أمثلة على ذلك من خلال استيراد اللحوم من بعض دول الحوض . واكد الوزير قنديل ان مصر تتعامل باقصى حدود الشفافية لتحقيق الاستفادة الكاملة لدول الحوض من نهر النيل الخالد دون المساس بالامن المائى ..واشار السيد الوزير الى مشاركة مصر فى تكاليف بناء سد اوين فى اوائل الخمسينيات ..وايضا مباركة مصر عام 2000 لانشاء سد بوجاجالى باوغندا على نهر النيل والجارى الانتهاء من تنفيذه حاليا لتوليد الطاقة اللازمة لمشروعات التنمية فى اوغندا الصديقة انطلاقاً من ايمان مصر الكامل بأهمية دعم التنمية و التقدم بجميع دول الحوض. واشار سيادته فى كلمته فى افتتاحية المؤتمر المسائى الى اهمية زيادة الوعى لدى المواطن بدول حوض النيل على قدسية هذا الرباط الخالد الذى يربط دول الحوض وان مصر لاتبغى بالمرة الاستئثار بموارد النهر كما يذكر أحيانا ولكن يجب التنسيق والتباحث بين دول الحوض لدراسة اية مشروعات قبل انشائها لتحديد مدى تاثير مثل هذه المشروعات على كافة دول الحوض ذات الصلة وعلى الاحوال البيئية الاقليمية وعلى ان يكون ذلك فى اطار من الشفافية المطلقة . كما اكد الدكتور قنديل على ان تحقيق الرفاهية لكافة دول وشعوب النيل يصب بالتاكيد فى مصلحة مصر لانه من البديهى ان يكون الشعب المصرى راضيا وسعيدا عندما يكون الجار بدول الحوض فى حالة من الرفاهية والتقدم وهو الاساس الذى تتعامل به مصر مع ملف النيل . وفى كلمة للسيد وزير المياه والرى السودانى بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر اشار سيادته الى نماذج التنسيق بين مصر واوغندا قبل انشاء سدى اوين ( فى اوائل الخمسنيات ) ومحطة توليد الكهرباء كيرا ،وكذا مشروع سد ومحطة توليد الكهرباء بمنطقة بوجاجالى ..على ان هذا النموذج من التنيسق يجب ان يحتذى به فى اى من المشروعات المستقبلية على نهر النيل . وقد حرصت مصرو السودان علي التأكيد في الأحتفالية علي أهمية دفع التعاون مع دول حوض النيل في كافة المجالات بالأضافة الي الي الأشارة للمقترح المبدئي لتصور البلدين بخصوص الأجتماع الأستثنائي لوزراء الموارد المائية والري لدول الحوض والمقرر عقده في وقت يحدد لا حقاً. وتأتي المشاركة في الأحتفالية للتأكيد علي ضرورة التواصل المستمر بين دول حوض النيل لتعزيز المساحة المشتركة في الأتفاق ومواصلة التشاور للوصل الي توافق بشأن نقاط الأختلاف. وقد تم الأتفاق مع الوزير الأثيوبي علي عقد أجتماع مع وزراء الموارد المائية في مصر والسودان بأديس أبابا في الأسبوع الأخير من مارس 2012 للتشاور حول مخرجات اللجنة المختصة بسد الألفية ومستقبل التعاون من خلال مكتب النيل الشرقي وموضوعات أخري. كما تمت عدت لقاءات ثنائية علي هامش الأحتفالية بين السيد الوزير ووزير الموارد المائية السوداني و الوزراء الأخرين المشاركين بغرض إيجاد منافذ لمواصلة ودعم التعاون وإيجاد رؤية مشتركة للحفاظ علي هذا التعاون وتوثيقة. وفى كلمتها بالمؤتمر اشارت وزيرة الدولة للمياه و البيئة بيتى بوجومبى الى اتفاقها الكامل مع ماجاء بكلمة الدكتور قنديل بشان التعاون لتحقيق الرفاهية لكافة شعوب حوض نهر النيل ..واكدت على ضرورة دعم مبادرة حوض النيل كآلية فعالة للتنسيق بين دول الحوض استفادت منها اوغندا (وباقى دول الحوض) استفادة كبيرة على مدار الثلاث عشر عاما الماضية . هذا وقد أكد الدكتورعماد عدلي رئيس منظمة المجتمع المدني بدول حوض النيل علي أهمية مشاركة منظمات المجتمع المدني لدول الحوض في أنشطة التوعية والتعريف باهمية المياه في التنمية وكيفية التعامل معها والحفاظ عليها، والتشديد علي عقيدة نهر واحد .....حياه واحدة.