اكد محمد احمد بهاء الدين وزير الرى ان زيادة موارد مياه النيل عن طريق قناة جونجلى " بجنوب السودان " اصبح غير متوقع حاليا ، نظرا لسياسية جنوب السودان الحاليه و التى لا تعطى اولويه لحفر هذه القناه ، مشيرا الى تصريحات وزير الرى بجنوب السودان الاخيره و التى قال فيها ان "قناة جونجلى ليس من الاولويه حاليا" ، بل هناك اولويات اخرى اهم من حفر هذه القناه . وقال وزير الرى فى كلمته امام لجنة الشئون الافريقية بمجلس الشورى و التى عقدت برئاسة على فتح الباب ان نصيب الفرد من المياه يتناقص سنويا نظرا للزيادة السكانيه المطرده و التنمية الصناعية والتوسع الزراعى، واشار الوزير فى كلمته الى التعديات الغير معقوله على مياه النيل و التى تصل فى حد الاحيان الى ردم المجرى المائى فى بعض المناطق .
وأضاف وزير الرى، ان ملف سد النهضة مع اثيوبيا لم يحدث فيه تقدم حتى الان ، بل هناك مفاوضات و مازالت جاريه ، واشار الى انه فى اطار جهود مصر لتثبيت مواقف الدول الغير موقعة على الاتفاقية الاطارية بين دول حوض النيل ، يجرى حاليا التشاور على المستوى الثنائى الفنى بين مصر و كلا من الكونغو و جنوب السودان ، حيث قام وفد فنى من الكونغو بزيارة مصر مؤخرا .. وفى نهاية زيارته للقاهرة تم عقد اجتماع بحضور الجهات المعنية مع الوفد الكونجولى للتشاور حول كيفية التحرك المستقبلى فيما يتعلق بالتعاون الاقليمى ، حيث كانت الاشارات ايجابية فى مجملها و مفادها التزام الجانب الكونجلى بوجهة نظر المصرية بشان ملف مياه النيل ، و فيما يتعلق بجنوب السودان فجارى التواصل المستمر مع وزارة الموارد المائيه و الرى بقيمة اجمالية 6ر26 مليون دولار .
وقال وزير الرى بشان الموقف من بناء سد النهضة الاثيوبى انه جارى الان الاعداد لتحرك سياسى على اعلى مستوى و ذلك اعتمادا على النتائج الاولية لاعمال اللجنة الدولية و حجم السلبيات التى تشوب الدراسات الاثيوبية ، وذلك لمحاولة الوصول لاتفاق لتغيير الهدف اعمال اللجنة الدولية من مجرد تقييم للدراسات الاثيوبية الى الاشتراك فى طرح و تقييم الدراسات اللازمة لتقييم اثار السدو التى تمكن من الانتهاء الى راى علمى فنى موثق بخصوص فوائد السد و تعظيمها من ناحية و اضراره و كيفيه التغلب عليه من ناحية اخرى .
و اشار الوزير الى ان انفصال جنوب السودان عن شماله احد اهم التحديات التى و اجهت و لاتزال تواجه سياسة مصر الخارجية تجاه دول حوض النيل لما تمثله هذه الدولة الوليده من اهمية لمصر لتواجد معظم مشروعات اعالى النيل فى هذه الدولة ، وكذلك ما تتثيره من اشكاليات فى العلاقة مع شمال السودان .