أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له طالبة أمريكية والاعتداء على رفيقها الفرنسي في حافلة صغيرة في ريو دي جانيرو أثار الغضب العارم في البرازيل.
وكانت الطالبة ورفيقها قد استقلا حافلة صغيرة في حي كوباكابانا السياحي وتعرضا للاعتداء طوال مساء السبت إلى الأحد على يد ثلاثة شباب كانوا يتناوبون على قيادة السيارة.
وأوضحت الشرطة البرازيلية أنه تم استدعاء اثنين من المشتبه بهم – أحدهما يبلغ من العمر 20 عامًا والآخر 22 عامًا – وألقي القبض على المشتبه به الثالث مساء الاثنين في ريو دي جانيرو.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الطالبة الأمريكية (21 عامًا) ورفيقها الفرنسي (23 عامًا) كانا يدرسان في ريو دي جانيرو. وقد استقلا الحافلة في اتجاه حي "لابا" في وسط المدينة. وقام شخصان بإجبار الركاب الآخرين على النزول من الحافلة وضربا الشاب الفرنسي بقضيب حديدي واغتصبا الطالبة وهم يسيران في المدينة.
وأفاد أحد المواقع الإخبارية بأن الشاب يعاني من نزيف في العين وكسر في الوجه، بينما تعاني الضحية الأمريكية من كسر في الأنف. ووفقًا للصحافة المحلية، فإن سائق الحافلة شارك في أعمال العنف التي استمرت ست ساعات.
وقد استخدم المعتدون بطاقة الائتمان الخاصة بالطالبة ورفيقها للتزود بالوقود وشراء الطعام وسحب المال، كما أنهم توجهوا للمكان الذي يقيمان فيه لسرقة بطاقات ائتمان أخرى وسحب المزيد من المال.
وشددت صحيفة "لوبوان" على أن قضية الأمن، وبصفة خاصة أمن السياح الأجانب، شائكة في ريو دي جانيرو التي تستعد لاستضافة الملايين من الزوار في بطولة كأس القارات لكرة القدم والأيام العالمية للشباب الكاثوليكي بحضور البابا فرانسيس وكأس العالم في عام 2014 والألعاب الأولمبية في عام 2016.
وقد انخفض معدل الجريمة في ريو دي جانيرو منذ وضع وحدات شرطة متخصصة في الأحياء الفقيرة التي يسيطر عليها تجار المخدرات والميليشيات، ولكنه لا يزال مرتفعًا بالنسبة إلى المعايير الأوروبية والأمريكية.