ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المعارضة الفرنسية زادت مرة أخرى من ضغوطها على الرئيس فرانسوا أولاند بعد يوم من الإعلان عن النسبة السيئة للبطالة وعشية إلقائه لخطاب تليفزيوني.
فقد طالب صباح اليوم الأربعاء كل من جان فرانسوا كوبيه، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية، ومارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية، بتغيير جذري.
ومن جانبه، طلب جان فرانسوا كوبيه من جديد في تصريحات تليفزيونية من الرئيس أولاند بالقيام ب"انفجار اقتصادي كبير". وأوضح كوبيه: "إذا واصلنا القيام بما يفعله منذ عشرة أشهر، فهذا يعني إغراق مالي للمواطنين وخنق القوة الشرائية للطبقات المتوسطة وتدهور اللوائح والقيود في مناخ يشهد إهانة رجال الأعمال طوال اليوم ونثق في الانهيار".
كما شدد رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية على الوحدة الوطنية، حيث قال كوبيه: "إذا وافق فرانسوا أولاند بتغيير سياسته، فإنني مستعد مع حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية على العمل للمصلحة الوطنية".
وعشية خطابه التليفزيوني على قناة "فرانس 2"، ضغط جان فرانسوا كوبيه على الرئيس الفرنسي قائلًا: "أطلب شيئاً واحدًا فقط، وهو أنه لن يأتي للتعليق فقط على ما يحدث ولقول: نعم هذا أمر فظيع، إنها الأزمة".
أما بالنسبة إلى مارين لوبان، فإنها تعتبر أن النتيجة واضحة، حيث أن هذا النموذج الاقتصادي الذي يتسم بالتبادل التجاري الحر وقانون التجارة "فشل". وعند سؤالها على راديو "فرانس انترناسيونال"، طالبت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني بالعودة إلى النموذج الوطني الذي تقوم فيه الدولة بتحديد "قواعد اللعبة".
وترى لوبان أن الحكومة الحالية تجمع أسوأ عيوب اليمين واليسار في الوقت نفسه. وأدانت مارين لوبان هذا التطرف الليبرالي والإعجاب الشديد بالتجارة والمالية، وكذلك التراخي اليساري في إدارة عدم الأمن أو ازدراء القيم التقليدية التي يتم التعبير عنها في كل الظروف.