انطلقت في ال9.30 تغ صباح اليوم الأحد أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع - الذي يمهد للقمة العربية في دورتها العادية ال24 - بكلمة لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي رأست بلاده القمة السابقة، يقوم خلالها بتسليم رئاسة القمة لرئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم الذي تترأس بلاده القمة الحالية.
وتعقب كلمة زيباري، كلمة لجاسم، ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قبل أن تبدأ جلسة عمل مغلقة لوزراء الخارجية يتم خلالها اعتماد مشروع جدول أعمال القمة، ثم جلسة ختامية.
وينتظر أن يناقش وزراء الخارجية العربية - الذي يستمر ليوم واحد - عدة ملفات، في مقدمتها الأزمة السورية وتسليم مقعد سوريا بالجامعة العربية للمعارضة السورية.
وفي تصريحات سابقة للأناضول، أعلن أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، عدم مناقشة مندوبي الجامعة وكبار المسئولين في اجتماعهم التحضيري أمس موضوع مقعد سوريا، واتفقوا أن يحسم الملف باجتماع وزراء الخارجية اليوم، بحسب قوله.
بيد أن وزير خارجية العراق، قال في تصريحات اليوم للصحفيين بالدوحة قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب إن العراق يتحفظ على منح المعارضة مقعد سوريا بالجامعة العربية، "من حيث المبدأ، فالعراق يتحفظ على منح مقعد أي دولة عربية لأي جهة معارضة لأن هذا يخلق سابقة ويقوِّض ميثاق جامعة الدول العربية"، على حد قوله.
وبجانب العراق، سبق أن عبرت الجزائر ولبنان عن تحفظهما على منح الائتلاف السوري مقعد سوريا، غير أن غالبية الدول العربية تؤيد هذا التوجه، وهو ما ينتظر أن تحسمه اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم.
ويناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم أيضًا: القضية الفلسطينية وما يطرح من رؤية جديدة للتعامل مع هذا الملف، وكذلك جدوى زيارة وفد عربي برئاسة وزير خارجية قطر حمد بن جاسم واشنطن الشهر المقبل للتباحث حول القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع أيضاً ملف تطوير الجامعة العربية.