قال العقيد زهير شرف، مدير الأنظمة واللوائح بمنطقة المدينةالمنورة، إن الحوادث المرورية "إرهاب شوارع" لا يقل خطورة عن الإرهاب الإجرامي المنظم، وأن ضحايا الحوادث أضعاف ضحايا الحروب، مؤكدًا أن السعودية تحتل المركز الأول عالميًا في عدد حوادث الطرق. واستدل العقيد شرف على هذه التسمية بارتفاع عدد ضحايا الحوادث في السعودية الذي تجاوز في السنوات العشرين الماضية أكثر من 86 ألف شخص، وهو رقم يتجاوز عدد ضحايا عدة حروب مجتمعة، وهى حرب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب النيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا، التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.
وقال العقيد شرف، في تصريحات صحفية اليوم، إن عدد ضحايا حوادث الطرق في السعودية عام 2011 بلغ أكثر من 7153 شخصًا، وهو رقم أعلى من عدد ضحايا العنف في العراق من العام نفسه، الذي بلغ حوالي 4200 شخص، وهو أعلى أيضا من عدد ضحايا حرب الخليج الذي بلغ 5200 شخص فقط. وأكد أن الرقم في ازدياد، حيث من المتوقع أن يصل عام 2019 إلى 9600 شخصًا في السنة. وكشف العقيد شرف أن معدل القتل في حوادث الطرق في السعودية يبلغ 17 شخصًا كل يوم، أي بمعدل شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين جراء الحوادث أكثر من 68 ألفًا سنويًا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة.
كما أكد أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن أكثر الحوادث تقع بسبب أخطاء العنصر البشري وخاصة السرعة، بالإضافةً إلى قطع الإشارة، وقيادة غير المؤهلين للقيادة واستخدام المركبات لغير ما أعدت له.
وأوضح شرف أن ارتفاع إصابات الحوادث يستنزف الجهود الصحية بالمملكة ويشغل ثلث الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية.