أيمن نور : منح الضبطية القضائية قرار غبى ويؤصل لقانون الغابة
تحت عنوان "مصر بين مفترق الطرق" نظم مركز النيل للإعلام بمحافظة الشرقية ندوة حضرها الدكتور" أيمن نور "رئيس حزب غد الثورة الذى التقى بعشرات الشباب وطلبة المدارس لتوضيح الرؤية السياسية للأوضاع الراهنة التى تمر بها البلاد .
حضر الندوة الدكتور حمدى حسانين عميد كلية آداب الزقازيق وفاطمة الدمرداش وكيل وزارة الإعلام بشرق ووسط الدلتا ، حيث أكدت الشربينى على أن مصر الثورة بدأت ببدايات ثورة الشباب يعاونهم مجموعة من النخبة التقوا جميعا عبر وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى ، لتبدأ ثورة 25 يناير التى خلصها الشباب من مرحلة المخاض وانتقلوا بها إلى المرحلة الثانية وهى المرحلة الانتقالية التى اتسمت بالارتباك والتخبط وسقوط الشهداء والجرحى ثم المرحلة الثالثة التى بدات بإقامة المؤسسات البرلمانية والرئاسية متمثلة فى انتخاب رئيس مدنى للبلاد ثم إلى أحد أهم وأخطر المراحل وهى تلك التى نعيشها اليوم والتى تتسم بمزيد من الدماء والدعوة إلى العصيان والإضراب وشق الصف الوطنى واللحمة الوطنية ، مشيرة إلى أن ليبرالية أيمن نور هى ليبرالية وسطية بعكس تلك الحالية التى يتهمها البعض بالكفر والإلحاد والعمالة للخارج وربما الجاسوسية ، داعية إلى ضرورة عبور تلك المرحلة بأقصى سرعة لأن المواطن البسيط بدأ يكفر بالثورة .
فى كلمته التى ألقاها أكد نور أنه لابد وأن يسأل كل مواطن نفسه "مصر إلى أين" ، كما يجب علينا أن نتأكد أننا على الطريق الصحيح لوضع النهاية السعيدة لتلك الثورة ، لأن الكثير اعتقد أن نهاية الثورة السعيدة هى يوم سقوط مبارك الذى عاد وأكد على أنه رئيس سابق وليس مخلوع معللا ذلك بأنه لا يود أن ينازل ولا أن يخوض معارك عقب خروج أطرافها ، وأضاف أنه من ضمن المعتقدات الخاطئة التى يعتقدها البعض هو أن الثورة تفجرت بعد حادث خالد سعيد أو تزامنا مع الشرطة كون ذلك يضيق مفهوم الثورة التى قامت ضد حكم نظام ترأسه حاكم مستبد أغلق كل أبواب الحرية والتغيير ، كما حضر ل 30 سنة أخرى يحكم خلالها نجله جمال الذى كان بمثابة رئيس تحت التشطيب فى وقت لم تقم فيها دولة ولا مؤسسات .
وأضاف نور أن بعض من يتصدرون المشهد السياسى الآن كانوا لايؤمنون بالثورة ، كما أن بعض القوى السياسية كانت ترى الثورة بمثابة الانتحار السياسى ، مشيرا إلى أن الثوار أخطئوا حين غادروا الميدان عقب تولى العسكر حكم البلاد لفترة انتقالية ، لافتا إلى أنه من ضمن الأخطاء التى اقترفها الكثير تغليب الأيدلوجية الفكرية على المصالح الوطنية ، والانقسام على طائفتين كل منهما يرى أنه الصواب فى الوقت الذى يرفض فيه المجتمع كافة الأطراف ، وأكد نور على أننا لم نر إلى الآن العدالة الاجتماعية ولم نجن ثمارها ولن يكون ذلك غلا بعد تحقيق فائض فى الموازنة نرى من خلاله ملامح تلك العدالة .
وأكد نور أن بداية الطريق الصحيح أمام مصر يكمن فى مجئ لحظة الشراكة الوطنية لأن مصر كبيرة على جميع الطوائف وكبيرة على مرسى وجماعة الإخوان وجبهة الإنقاذ والليبراليين ، مشيرا إلى أنه من ضمن أخطاء مرسى بل وأخطاء الجماعة هو غرورهم بنسبة ال 70% التى حققوها داخل البرلمان المنحل وسعيهم نحو إقصاء التيارات المعارضة مما أدى إلى احتقان تلك التيارات والدخول إلى مرحلة العناد والانقسام ، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية هو خادم للشعب المصرى الذى ربما أصبح يسئ معاملة الخدم بطريقة مهينة وبشكل مقلق ويدعو إلى خوف البعض من خدمة البلاد .
ووصف نور تلك المرحلة التى نمر بها بالغباء السياسى لدى معظم المسئولين والمواطنين أيضا ، مشيرا إلى أن ما أثير مؤخرا حول منح الضبطية القضائية لفئات معينة هو أحد مظاهر ذلك الغباء لأنه يؤصل لقانون الغابة وليس العودة لقانون الدولة .
وعن الانتخابات البرلمانية قال أيمن نور أنه يرى أن الانتخابات لا يجب إجرائها قبل 6 أشهر لأن الجو العام محتقن ولا يسمح بإجراء الانتخابات ، لافتا إلى أن مرسى أخطأ فى اختيار مستشاريه والوزراء ، فضلا عن رئيس الوزراء الذى يفتقد الإدارة والخبرة السياسية التى تحتاج إليها مصر ، قائلا "كنا نحتاج إلى رئيس وزراء سياسى بارع ذو خبرة اقتصادية لكن جاء رئيس وزراء ذو خبرة مائية أغرقت مصر كلها" .
وأعلن نور عن أنه يختلف كليا وجذريا مع محاصرة المحكمة الدستورية العليا من جانب فصيل أو حصار قصر الاتحادية من جانب فصيل آخر ، مشير إلى أن الليبرالية هى الحل ، وهو ما عارضه الدكتور" حمدى حسانين" عميد كلية الآداب المعروف بانتمائه الفكرى إلى جماعة الإخوان قائلا "إنما الإسلام هو الحل " ، مشيرا إلى أن مصر تسير على الطريق الصحيح إلا أن الجو العام يقف حائلا دون قيام الرئيس بإنقاذ البلاد ، فيما عقب نور على معارضة حسانين مؤكدا على أنه متمسك برأيه عن أن الليبرالية هى الحل لأنهم خرجوا من قلب الأزهر ولا انفصال بين ليبراليتهم والإسلام .