لست من هؤلاء المؤمنين بفكرة الفشل الذريع وسقوط الدولة والمؤامرت من قبل المعارضة ,بل اني دائما ما كنت اطرح التفائل عنوان والامل منهج حياة؛ ولم يعد هذا ممكنً الآن فالوضع يجعلني ان اقول بأن الدولة تنهار بأسلوب يجعل المواطن يكفر بالثورة ويسمح لأصحاب المصالح المستغلين التواجد علي الساحة؛ وما نوجه ليس بإنهيار سريع بل هو بطي كالسلحفاة .
وإذا كان لابد أن نختار فالإنهيار السريع أفضل ولا تتعجب أني إخترت الأول علي الأخر, فالأول يجعل الناس تعلم حقيقه من فى الحكم وحقيقه الآزمه التي نواجهها وكيف أن الحكومة ليس لديها أبواب للخروج والتأكيد علي ان من يحكم لا يعرف كيف يصبح مسؤلاً, والثاني يجعلنا نعيش حاله يأس وأحبااط بل يجعل الناس تكره الثورة وأحياء فكره فينك يامبارك, كل هذا يجعلني أن أقول الإنهيار السريع أفضل من البطي فإذا أردت قلتى فقتلنى علي الفور لا تعذبنى ثم تعطينى بسمه أمل ثم تغلق الأبواب وتجلعني أموت ببطء.
وإذا لم تؤمن بأن الدولة تنهار أنظر إلي الأحداث وردود الفعل..حالات من العصيان المدني فى بورسعيد الحل لاشي اعتصامات من قبل أفراد الشرطه الحل لاشي غياب امني ورعب فى الشوارع تصريحات من قبل أتباع الرئيس تجعل الشعب لا يعلم إلي أين يذهب.
ضف علي ذلك القمع الجسدي والفكري وإضرابات ومشاكل تلو الأخري, وإذا سألت يارئيس مصر أين الحل , تجده علي الفور يخرج بخطابات لانفهم منها شي إلا جملة الفاسدون والمخربون ولدي مستندات وسوف نقف لهم بالمرصاد , لا أعلم إلي ماذا سوف يقف الرئيس فهو لديه قدرة علي التحمل تفوق الجمال فى الصحراء.
فالأزمات تنهال علينا وكما لو أنها امطار فصل الشتاء والحلول تهل علينا كالمطر فى الصحراء والمسؤولين مشغولون فى مصمصه شفافيهم وإعداد كلمات رنانة عن الشعب والمحاربة ونحن نحاول والنتيجة سوف نرأها عندما يزرع المشمش فى البيوت .
بل أن الأمر الأكثر سوء أننا نشاهد هؤلاء المبررون الأغبياء يقفون مسانده للرئيس كي يأكدوا له بأن ليس هناك أى أزمة حقيقية تحدث فى مصر وأن هؤلاء هم المخربون ويريدون إسقاط الدولة العظيمه وهدم المشروع .
والطريف ان الرئيس يسمع لهم وكما لو أننا ليس لدينا أجهزه أمن تعطي تقارير للرئيس عن مايحدث فى مصر أو أن الرئيس بذاته لا يقرأ ولايشاهد إلا لجرائد وقناه حزبة وحينها تكون كارثة فبعد أن إرتحنا من مخلوع يسمع لحزبه الحكام ياتي إلينا رئيس يسير علي فكر الإخوان بحكم تواجده داخلها لسنين ويسمع لقنوات الإخوان .
وأن الشعب المصري يعلم حقيقة ما يحدث هناك من يؤمن بهذا الكلام وهناك من يريد أن ينكر, لكن يبقى أنك أيها الرئيس من يتحمل المسؤولية ولن ينفعك عند السقط حزبك , بيدك أن تختار إما النظر إلي الإنهيار البطي أو التحرك وإتخاذ قررات تصلح ما تبقى من حطام, أو سرعلي بركه الإخوان وإنتظر الهلاك الأعظم .