إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بإستهداف أحد المصورين المكلفين بتغطية المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الإحتلال أمام سجن عوفر، قرب مدينة رام الله. قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي بإستهداف الصحفي جهاد القاضي، المصور الصحفي، يوم الجمعة الموافق 1 مارس 2013، أثناء قيامه بتغطية المواجهات التي اندلعت بين قوات الإحتلال الإسرائيلي، ومتظاهرين فلسطينيين، أمام سجن عوفر، مما نجم عنه إصابته بطلق ناري في بطنه، خرج من ظهره، وهو ما تسبب له بإصابات بالغة الخطورة في القولون والطحال، كما أدى ذلك إلى جرح خفيف في الكبد ورضوض في عظمة الصدر السفلى، مما شكل خطرًا كبيرًا على حياته، حيث خضع على إثر تلك الإصابات إلى عملية جراحية طارئة إستغرقت حوالي أربع ساعات ونصف، قام الأطباء خلالها بإستئصال جزء من القولون.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن إستهداف قوات الإحتلال للصحفيين والمصورين يعد إنتهاكا سافرا لحرية جمع المعلومات والوصول إليها، كما أنه يعد تعديا سافرا على أبسط حقوق الإنسان التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، حيث نص في المادة 19، على حق كل شخص في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية إعتناق الآراء دون أي تدخل، وإستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”.
وأضافت الشبكة العربية: "ينبغي على الدول الصديقة لإسرائيل، الضغط عليها للكف عن ملاحقة الصحفيين والمراسلين المكلفين بتغطية اﻷحداث، وكفالة حقهم في الوصول إلى المعلومات وضمان سلامتهم، وعدم التعرض لهم" .
وطالبت الشبكة العربية بتحمل إسرائيل نفقات علاج الصحفي جهاد القاضي، وسن قوانين تجرم الإعتداء على الصحفيين وإستهدافهم بالرصاص .
كما طالبت الشبكة العربية بفتح تحقيق فوري في الاعتداء الذي طال الصحفي والوقوف على المتورطين ومحاسبتهم جنائيا، وتشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث حالات إستهداف الصحفيين من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، مكونة من منظمات المجتمع المدني الإقليمية والعالمية، وندب ممثلين من الأممالمتحدة لتوثيق هذه الإنتهاكات .