أعلنت شركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات عن نمو أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 65%، برغم تراجع أرباح العام الماضي ككل بنسبة 33% عن العام السابق. بلغت أرباح الشركة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضى 1.19 مليار دولار، فى حين بلغت أرباح العام الماضي ككل 6.19 مليار دولار. وقد بلغت إيرادات جنرال موتورز خلال الربع الأخير من العام الماضى 39.2 مليار دولار، وهو ما يزيد قليلا على توقعات الخبراء. وكان العام الماضى هو الثالث على التوالى الذي تسجل فيه الشركة أرباحا بعد أن كانت قد أشهرت إفلاسها عام 2009 . وتتوقع الشركة زيادة طفيفة في أرباحها خلال العام الحالى، حيث تتوقع أن تقود سوق أمريكا الشمالية نمو الأرباح. وفى الوقت الذى تحقق جنرال موتورز الأرباح، تخوض الشركة منافسة شرسة مع شركتى تويوتا اليابانية وفولكسفاجن الألمانية من أجل الفوز بلقب أكبر شركة سيارات في العالم. وقد استردت جنرال موتورز اللقب خلال العام الماضي على حساب تويوتا اليابانية التي تضرر إنتاجها نتيجة تداعيات كارثة الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامى) التي ضربت شمال شرق اليابان فى مارس 2011.. وبرغم ذلك تزعم تويوتا أنها أكبر منتج للسيارات في العالم العام الماضى. من جانبه، يركز دان أكيرسون الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز على عدة أهداف منذ إشهار إفلاس الشركة عام 2009 منها تحسين ربحيتها وزيادة مبيعاتها في الصين، حيث بلغت هذه المبيعات العام الماضى 300 ألف سيارة. وقال أكيرسون: "سجلنا عاما آخر جيدا في 2012 في الوقت الذي ننمى فيه نشاطنا ونحقق ربحية للعام الثالث على التوالى، ونتخذ خطوات مهمة لوضع الشركة في مسار ثابت للنمو المستقبلي". يأتي ذلك في حين سجل فرع جنرال موتورز في أوروبا خسائر قدرها 699 مليون دولار مقابل خسائر قدرها 562 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي. وبلغت خسائر الفرع خلال العام الماضي ككل 1.8 مليار دولار مقابل خسائر قدرها 747 مليون دولار خلال 2011.