جمال عيد: على الإعلام أن يراعى الحياد والموضوعية فى أداءه
حافظ أبو سعدة: وسائل الإعلام وحرية الرأى والتعبير تعرضوا لإنتهاكات فى عهد الرئيس مرسى
منسق مشروع رصد اداء وسائل الإعلام :التقرير النهائى حول أداء وسائل الإعلام به مبالغة شديدة من من القنوات الرياضية والدينية فى تدخلها فى السياسة
سمر جابر- ندى عبد الرحمن
عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مؤتمر صحفى حول رصد الأداء الإعلامى خلال فترة الإنتخابات الرئاسية وتسليم السلطة فى مصر ,عرضوا فيه مدى حياد الوسائل الإعلامية فى تغطية الاحداث السياسية .
حيث أكد حافظ أبو سعدة، مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الإعلام يمكن أن يستخدم فى خدمة المجتمع ويمكن فى نفس الوقت أن يساهم فى إضراره ,ولا شك أن الإعلام لعب دورا ملحوظا فى ثورات الربيع العربى سواء بشكل سلبى او إيجابى ,كما ان وسائل الإعلام وحرية الرأى والتعبير تعرضوا لإنتهاكات فى عهد الرئيس مرسى ووهو ما دفع المنظمة المصرية والشبكة العربية لرصد اداء وسائل الإعلام خلال مرحلة تسليم السلطة .
وأضاف جمال عيد مدير، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الإعلام يلعب دورا هام ومؤثر على الرأى العام ووعليه أن يراعى الحياد والموضوعية فى أدؤه ,وهو ما دفع المنظمات الحقوقية لرصد أداء وسائل الإعلام ووضع عدد من التوصيات التى يجب أن تتبعها وسائل الإعلام.
وعرض كريم عبدالراضى، منسق مشروع رصد اداء وسائل الإعلام ، التقرير النهائى حول أداء وسائل الإعلام والذى جاء فيه أن هناك مبالغة شديدة من من القنوات الرياضية والدينية فى تدخلها فى السياسة وحيث تدخلت القنوات الرياضية فى السياسة وإنحازت بشكل مستمر للمجلس العسكرى وشجعت فى أوقات الأزمات على عودة الجيش للحكم والإنقلاب على الإخوان المسلميين .
وأضاف ان القنوات الإسلامية مثل الرحمة والناس حولت نشاطها للسياسة وإنحازت بشكل واضح للتيار الإسلامى بشقيه (حزب الحرية والعدالة وحزب النور) ,وهنا قنوات إلتزمت بدورها الدينى فقط ومنها قناة أزهرى.
أما عن القنوات المسيحية ,أشار عبدالراضى أن الفضائيات المسيحية التى تدخلت فى السياسة هى قناة سات 7 ولكنها إلتزمت بالحياد التام وصل لدرجة إستضافة أعضاء الحرية والعدالة على شاشتها .وهناك قنوات لم تتدخل فى السياسة وإلتزمت بالدور الدينى ومنها قناة سى تى فى .
وأكد عبدالراضى أن التلفزيون المصرى على الرغم من ان البعض يراه الأقل حيادا ولكنه ظهر فى الدراسة محايدا بدرجة معقولة خاصة فى فترة الإنتخابات الرئاسية وبداية عهد الرئيس مرسى .
وقدم التقرير عدد من التوصيات فى مقدمتها توصيات للحكومة المصرية بإلغاء عقوبة الحبس فى جرائم النشر ,والعمل على إقرار آلية قانونية للتجريم والمحاسبة على حجب المعلومات عن الصحفى من أى جهة.والعمل على سرعة إقرار قانون لحرية تدوال المعلومات .
كما قدم توصيات لوسائل الإعلام بان تطبق المعايير الدولية وتمتنع عن مساندة النظام السايسى أو الاحزاب والهيئات التابعة له ,وتفعيل ميثاق الشرف الصحفى ,وتطوير وسائل الإعلام نفسها .
وفى النهاية أوصى التقرير منظمات المجتمع المدنى بالتصدى لاى محاولات هدفها السيطرة على الإعلام وقمعه و حجب حريته .