قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان في رصدهما لأداء عدد من وسائل الإعلام ومدى التزامها بالحياد أن موقع "البديل" الإخباري سجل أعلى نسبة حياد على الإطلاق 100% ، ولم يتخذ الموقع اتجاهاً محدداً في طريقة تناوله للموضوعات الصحفية، ولم ينتقد ولم يبرر مواقف أي من الفاعلين، وكانت 76% من الموضوعات المنشورة على الموقع تتعلق بالأوضاع السياسية. وتلا "البديل" في مستوى الحياد وفقا لتقرير الشبكة والمنظمة موقع الشروق، فقد كان حيادي تجاه الأخبار التي تناولها بنسبة 96% ، وسلبي بنسبة 3% بينما لم يكن إيجابياً سوى بنسبة 1% ، وقد تناول الأخبار بطريقة غير محددة الاتجاه بنسبة 97%،واحتلت الأحداث السياسية نسبة 72% من المواد المنشورة في الموقع . وأشار التقرير إلى أن موقع إخوان أون لاين حافظ على نسبة حياد عالية وهي 95% ، وسلبية بنسبة 4% بينما لم يكن إيجابياً سوى بنسبة 1% فقط، ولكنه بطبيعة الحال ينحاز إيجابياً للحزب الذي يتحدث باسمه "الحرية والعدالة" والرئيس محمد مرسي ويرفض نشر أي انتقادات وجهت للحزب أو مجلس الشورى الذي يمثل أغلبيته أعضاء الإخوان، حيث لم يشر الموقع من قريب أو بعيد إلى اعتراضات الصحفيين على معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف التي وضعها المجلس. وبحسب التقرير فقد احتل اليوم السابع المركز الرابع، حيث بلغت نسبة حياده 94% ، وعن طريقة تناول الموقع للأخبار ففي 96% من الأخبار لم يكن له اتجاهاً محدداً ، وانتقد بنسبة 4%، وكانت 75% من الأحداث التي ناقشها أحداث سياسية . وجاء المصري اليوم في المؤخرة بنسب متقاربة مع سابقيه بنسبة حياد بلغت 93% ، ولم يتخذ الموقع اتجاهاً محدداً نحو 84% من الموضوعات ، بينما انتقد 16% منها، وكان أغلب الأحداث التي ناقشها سياسية 94%. جاء ذلك في نتيجة الرصد الذي أعدته الشبكة العربية والمنظمة المصرية والذي تناول المواقع الإخبارية السابق ذكرها، وبعض القنوات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية وهي (الناس – أزهري – الرحمة – CTV – Sat7).. وأشار الرصد إلى أن قناة أزهري اتسمت بالمهنية المطلقة فلم تهتم بالحديث عن الأوضاع السياسية، حيث لم يذكر أي فاعل خلال الفترة محل الرصد وركزت فقط علي الشئون الدينية مما جعلها تتميز بأنها الأكثر مهنية عن باقي القنوات الدينية الأخرى . وأضاف التقرير: "اختلف الأمر كثيرا بالنسبة للقنوات الدينية الإسلامية فكانت قناة الناس وقناة الرحمة تتسم بالانحياز للتيار الإسلامي سواء من خلال الأخبار التي يتناولها البرنامج أو من خلال ضيوفه ". أما فيما يخص القنوات الدينية المسيحية فقد اتسمت قناة " سي تي في " بالحياد في أغلب الأوقات فيما عمدت المذيعة في حلقة ببرنامج "في النور" حلقة يوم 2 يوليو إلي نقد المجلس العسكري في تعليقها على قضيه ماسبيرو ، وحملت المجلس العسكري المسؤولية عن دماء شهداء ماسبيرو التي أوضحت أنهم قتلوا دهسا بمدرعات الجيش. وقال التقرير أن القناة خرجت عن المهنية الإعلامية في تغطيتها لقضية شاب السويس الذي قتل على يد بعض المتعصبين " فقامت بنشر الأخبار المغلوطة التي انتشرت على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن بدء جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن تلك الجماعة أعلنت بشكل رسمي تواجدها في مصر وسعيها لتطبيق شرع الله بالعنف في حين لا يوجد أي دليل حتى الآن على وجود ما يسمى بتلك الجماعة". أما قناة " سات 7 " فاتسمت بالحيادية وعرض الرأي والرأي الآخر حيث استضافت سياسيون ينتمون للجماعات الإسلامية لتحليل الأوضاع بالبيئة السياسية خلال الفترة الانتقالية . وأشار التقرير للتدخل المباشر في التغطية بإضفاء تقييمات لما تناولته البرامج محل الرصد ، فكانت قناة الناس محايدة بنسبة 50% ، بينما في قناة الرحمة بلغت نسبة المحايدة 0% ، مقابل 67 % من التغطية التي حملت تقييما إيجابيا مباشرا ، و 33% من التغطية التي حملت تدخلا مباشرا سلبيا. أما في القنوات الدينية المسيحية ففي قناة سات 7 فكانت 83% محايدة، وفي قناة " سي تي في" فكانت 14% محايدة مقابل 68% للتغطية التي حملت تقييما إيجابيًا مباشراً ، و 18 % من التغطية التي حملت تدخلا مباشرا سلبيا علي الفاعل السياسي الذي تناولته . البديل التزم بالحياد في نقل الأخبار بنسبة 100% .. والشروق الثاني ثم إخوان أون لاين واليوم السابع يليهم المصري اليوم قناة أزهري مهنية وقناتي الناس و الرحمة منحازتان للتيار الإسلامي وسي تي في التزمت الحياد غالبا