إنتهت نقابة الصحفيين من إعداد مسودة مشروع ميثاق الشرف الصحفى والإعلامى والذى وضعته لجنة تقييم أداء الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلى للصحافة، وتم إرساله إلى لجنة الثقافة والسياحة والإعلام برئاسة المهندس فتحى شهاب الدين لعقد جلسات حوار حوله مع خبراء وأساتذة المهنة قبل إصداره. وأكد شهاب الدين فى تصريحات صحفية: أن اللجنة لن يسلك مشروع الميثاق دوره داخل المجلس قبل عقد لقاءات وجلسات استماع إلى كل المعنيين بالأمر من صحفيين وإعلاميين لأنه سيكون النهج الذى ستسرى عليه أمور كثيرة فى الفترة القادمة. وقد تضمنت المبادئ الأساسية لمشروع ميثاق الشرف المهنى والأخلاقى للصحافة والإعلام, مقترح جديد بإنشاء لجنة تحت مسمى "المحاسبة الذاتية" تختص برصد وتحليل وتقيم الأداء الصحفى والإعلامى وتباشر الفصل فى المنازعات التى تنشأ بين الإعلام والجمهور.
كما تضمن المشروع نفسه والمكون من 57 التزاما على الصحفى والإعلامى سواء كان واجبا عليه أوله، التزام كل من الصحف والإعلام بشكل عام بالالتزام بكثير من المعايير منها عدم السماح للمصادر بالتدخل فى صياغة أو تحرير الأخبار، والحيادية فى نقل الخبر، وعدم الانسياق وراء مصالح واهتمامات مالكى وسائل الإعلام، وكذلك كشف الفساد والمفسدين دون أن يكون ذلك حكما شخصيا، بالإضافة إلى عدم السعى لتحقيق أهداف خاصة من العمل الإعلامى بشكل عام.
يضاف إلى الالتزامات عدم انتهاك القانون للحصول على المعلومات، أو استغلال مصادر بعينها لإظهار ما يؤمن به الصحفى أو الإعلامى، وكذلك عدم المشاركة فى تخطيط أو تنفيذ الحملات الانتخابية لأى المرشحين أو إعطاء أحدهم مساحة كبيرة من التعبير عن برنامجه على حساب الآخرين، مع مراعاة أيضا الالتزام بفترة الصمت.
أما حقوق الصحف والإعلام، فقد تضمنت حقهم فى تقييم وفحص ونقد السياسات والأعمال والإجراءات التى تتخذها السلطة أيا كان مستواها، تعبيرا عن حق الرأى فى مساءلة السلطة، بالإضافة إلى الإبقاء على حق كتابة الأعمدة والمقالات وعلى أصحاب برامج الرأى عرض وجهات نظرهم متحررين من قيود المؤسسات الصحفية والإعلامية التى لا يجب أن تملى سياساتها ورؤاها على أصحاب الفكر والرأى ممن يعملون بها.