محمود خلف : القوات المسلحة تراقب من بعيد ولن تتخلى عن مسئوليتها نبيل صادق : إذا إستمر التشاجر فعلى الجيش حسم الأمور
حسين عبد الرازق : لو نزل الجيش فعليه إجراء إنتخابات مبكرا
عصام الشريف : سنهتف ضد العسكر لو نزل وما نحن فيه سببه العسكر
هل هذا الشعب قدره أن يكون بين حكم دينى أو حكم عسكرى لا ثالث بينهم هل كما قال الراحل "عمر سليمان" نحن شعب غير ممهد للديمقراطية هل كان لدى "مبارك" حق حينما قال : " أنا أو الفوضى " هل نحن شعب لا يستطيع العيش بدون عسكر أو حكم دينى .
الدائرة مفرغة فنحن تخلصنا من حكم عسكرى لنستبدل به حكم دينى ثم نطالب أن يعود الحكم العسكرى مرة أخرى هل هى مقولة "فرج فودة" الذى أهدر دمه بسبب تلك الأقوال.
هل قدرنا أن نستبدل مقولة "يسقط سيسقط حكم المرشد" إلى "يسقط يسط حكم العسكر" الذى يرددها البعض الآن متحسبا لما سيتفسر عنه الأيام القادمة من إنقلاب عسكرى أصبح وشيكا.
هل سنطالب أيضا بإسقاط حكم العسكر ونعود إلى القصة ذاتها مع تدهور إقتصادى واضح فى تلك المرة هل سنجلس ثمانية عشر شهرا آخر نمر فيها باستتفاء وتدور الدائرة هل سيكون هناك إنقلاب عسكرى كما يردد البعض ؟.
الخلاف الآن أو قل النار التى تحت الرماد هى بين الرئاسة والقوات المسلحة وأصبحت حرب التسريبات الآن على مرأى ومسمع من الجميع.
القصة لم تبدأ الآن بل بدأت حيتما إشتد الصراع بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ فقام الفريق "السيسى" بدعوة للحوار الوطنى الغيت فى آخر وقت لأن هذا يسبب إحراجا إلى الرئاسة حيث "جبهة الانقاذ" التى رفضت الحوار مع الرئاسة قبلته مع القوات المسلحة وهو ما يعتبر إحراجاً.
إستمر الأمر فى هدوء ولكن هدوء حذر فحتى الآن دماء المصريين فى رفح لا أحد يعرف مصيرهم وبالتالى هناك حالة تذمر أضف إليها تصريحات المرشد العام عن الجيش والقيادات السابقة له وهو ما جعل "السيسى" يقولها صراحة أن الجيش لا يسمح بالمساس بقيادته السابقة وهى كلها رموز وطنية وقامات نحترمها جميعا
إستمر الأمر فى الأحداث الأخيرة التى حدثت وبالتحديد فى 25 يناير الماضى الذى رفض الجيش أن يطلق رصاصة واحدة على الشعب المصرى بل وأيضا رفض أن يكون طرفا فى الصراع السياسى وهو الأمر الذى إعتبره البعض تخاذلا من الجيش وعلى الوجه الآخر أطمئن الثوار أن الجيش غير قابل للتسييس
فى الأيام الأخيرة وتحديدا بعض لقاء للفريق "السيسى" مع ضباط القوات المسلحة والذى قال فيه صراحة أن الجيش لن يسمح بأخونته ، تناثر على إثره خبر بإقالة "السيسى" وهو الأمر الذى أدى إلى انزعاج ضباط القوات المسلحة من التعامل بمثل تللك الممارسات مع قادتهم وأصدرت تصريحا نسبته إلى مصدر عسكرى بأن هناك حالة من التذمر داخل الجيش المصرى.
لم تقف مؤسسة الرئاسة مكتوفة الأيدى بل لقد أسرعت أن ما نشر غير صحيح وأن هناك إعتزاز من جانب الرئاسة بالفريق "السيسى" ثم وجهت له الشكر مرة أخرى عقب تأمين القمة الإسلامية.
فى أثناء هذا الأمر كان الشارع المصرى يغلى وأصبح لدى البعض تصور إنه لا مفر من نزول الجيش مرة اخرى وهو الامر الذى دعا بعض المعتصمين الى مناشدة الجيش علانية بالنزول حتى إجراء إنتخابات والدعوة الى إنقلاب واضح إضافة الى دور العسكريين القدامى الذين تواجدوا فى الفترة الأخير فى ظل عدم تنديد من القوى المدنية وتنديد واضح من القوى الثورية أضف إلى ذلك التصريح الذى أدى به الفريق "السيسى" حينما قال لسنا طرفا فى الصراع السياسى ولكننا لن نسمح بإنهيار الدولة.
وهنا يأتى السؤال هل ستشهد مصر إنقلابا عسكريا ؟ وهل سيدخل الجيش مرة أخرى إلى عالم السياسة ؟
قال اللواء "محمود خلف" مستشار رئيس اكاديمية "ناصر العسكرية" ، إن الجيش لا يريد أن يقحم نفسه مرة أخرى فى الحياة السياسية وفكرة أن يكون هناك إنقلاب عسكرى هى فكرة غير واردة الآن ولكن ما يحكمها هو الصراع الدائر الآن فى الشارع السياسى
وأضاف "خلف" إن الصراع الدائر الآن فى الشارع السياسى لم يتجاوز بعد الخطوط الحمراء ولكن من الممكن أن يتصاعد فى أى وقت وفى تلك الحالة ستدخل القوات المسلحة حفاظا على الدولة
وأشار "خلف" إن القوات المسلحة عينها على ما يحدث فى مصر ولديها خطط لكل السيناريوهات بل ونحن قادرين على حماية كل بيت فى مصر
فيما إعتبر اللواء "نبيل صادق" الخبير الأمنى والإستراتيجى أن تدخل الجيش فى هذا الوقت من عمر الوطن أمر وارد جدا ولكنه يخضع لعدة معايير فإلى الآن لم يتعدى الأمر خلاف سياسى يتسم بنزعة عنف ولكنها لا تؤثر ويمكن إحتوائها لو أرادت الرئاسة إحتوائها والإستجابة الى مطالب الجماهير وهو ما يجعلنا رهينة الوقت ولا شئ أخر.
وأضاف "صادق" فى إستطاعتنا خلال اسبوع نهاية كل تلك المظاهرات لو إستجاب النظام ولكن فى حالة عدم الإستجابة وما يحدث فى مدن شديدة الأهمية كالقناة يجعلنا نقول أن العصيان المدنى أو أى إضطراب سيمس قناة السويس أو ما إلى ذك بالطبع سيكون للجيش الكلمة العليا فيه ولا أحد آخر لإنها سيكون إنهيار دولة ، لا شخص أخر .
وأضاف "صادق" إن الجيش المصرى لا يريد إقحام نفسه مرة أخرى فى السياسة ولكن فى نفس الوقت إذا وقف متفرجا والبلد تنهار سيكون هناك مسئولية له وتخلى عنها والجيش لا يعرف عنه تخليه عن تلك المسئولية أبداً.
فيما إعتبر "حسين عبد الرزاق" عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع إن عودة الجيش هو طريق من ضمن الطرق من أجل إزاحة الإخوان إذا إستمر هذا المسلسل يجرى فى البلاد
وأضاف "عبد الرازق" نحن أمام عنف يتزايد ولو إستمر الحال على هذا ستحدث المواجهة وبالتالى لا يستطيع الوقوف أمام الإخوان إلا قدرة صلبة كالجيش المصرى.
وأكد "عبد الرازق" أن الأمر يتعلق أيضا بكيفية إدارة الجيش وهو أمر غير مستبعد بعد تلك الممارسات بين الرئاسة والجيش وحرب البيانات التى تحدث فالأمر يتعلق بإدارة الجيش الذى لو دعى لإنتخابات رئاسية مبكرة وقتها فقط سيكون دوره مقبولا أما إذا كان طامعا فى السلطة فالأمر وقتها لن يقابل بترحيب وهو أمر نرفضه تمام
فيما إعتبر "عصام الشريف" المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى إنه لا مكان لعودة العسكر مرة أخرى فى البلاد وإننا سظل نهتف ضد العسكر فليس قدرنا أن نختار بين سئ وأسوأ ولقد جربنا الجيش ونالنا منه ما نالنا وهو شريك فيما نحن فيه الآن فلو كان هناك قانون عزل ما وصلنا إلى هذا الإختيار المشئوم ، ولكن ما يمكن فعله هو دعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة جدا هو ما نقبله أما موضوع الإنقلاب فلا أستبعد ذلك.