أثار قيام عدد من السائقين برفع تعريفة الركوب بعدد من الخطوط بالإسماعيلية غضب المواطنين، وأسفر عن وقوع عدد المشاجرات اللفظية بين المواطنين والسائقين. " الفجر " فى السطور التالية رصدت آراء المواطنين والسائقين: فى البداية تحدث محمد أحمد " سائق" قائلاً أننا إضطررنا لرفع تعريفة الركوب من50 قرش لجنيه نظراً لإرتفاع أسعار السولار، حيث كنا نحصل على اللتر بجنيه وعشرة قروش، والآن نحصل عليه بما لايقل عن جنيه وربع، بعد معاناة تصل فى بعض الأحيان لثلاث ساعات. ويقول إبراهيم حسين "سائق" أن صعوبة الحصول على السولار، وإرتفاع أسعار الزيوت وقطع الغيار بشكل مستمر أدى لرفع تعريفة الركوب، حتى نستطيع مواجهة متطلباتنا، حيث نقوم بسداد أقساط شهرية، إضافة للأعباء الإقتصادية. وتحدث أحمد مصطفى "سائق" قائلاً أن التعريفة الحالية للركوب يتم العمل بها منذ أكثر من خمس سنوات، مقابل ارتفاع بصورة مبالغ فيها لأسعار قطع الغيار، والزيوت، والكاوتش، ناهيك عن طرق غير ممهدة، أدت بنا لرفع التعريفة، مطالباً بتشكيل لجنة من المرور للتأكد من أحقيتنا فى رفع التعريفة. أما محمود السيد "طالب ثانوى" فقال أن رفع تعريفة الركوب أمر غير مبرر، نظراً لعدم آدمية السيارات التى نستقلها مضطرين، مطالباً بإحلاله بميكروباصات آدمية، وقتها يمكن تقبل رفع التعريفة. بينما يقول السيد محمود "عامل بمصنع" أن رفع تعريفة الركوب يُزيد الأعباء علينا، حيث سنقوم بدفع مايقارب ال50 جنيه شهرياً فى الوقت الذى نعانى فيه مع أصحاب المصانع للحصول على حقوقنا. أما حسن خليل "موظف حكومى" فطالب بتوفير سيارات آدمية أولاً، حتى يمكننا تقبل رفع التعريفة المخصصة للركوب، حيث أن السيارات العاملة على الخطوط مخصصة لنقل البضائع، وليست للركاب، إضافة لقيام السائقين بتحميل الركاب بصورة لا تناسب آدميتنا. ورفض أحمد محمد زيادة التعريفة، حيث أنه وشقيقين آخرين سيضطرون لدفع ثلاثة جنيهات إضافية يوميا، مما قد يؤدى لعدم انتظامهم فى الدراسة، حيث يقومون بالعمل فى الأجازات لتوفير مصاريفهم الشخصية. إذاً المشكلة لها عدة جوانب تتمثل فى إرتفاع أسعار الزيوت وقطع الغيار، وصعوبة الحصول على السولار، وطرق غير ممهدة يراها السائقين دافعاً لرفع تعريفة الركوب، بينما يرى المواطنين أن السيارات غير مخصصة لنقلهم، ورفض الطلاب لرفع تعريفة الركوب لعدم إضافة أعباء أخرى على أسرهم ورفض العمال للزيادة لنها ترهقهم مادياً فى ظل عدم حصولهم على حقوقهم. الحل إذاً فى الجهات التنفيذية، المطالبة ببحث المشكلة، وتوفير وسيلة مواصلات آدمية، وتمهيد الطرق، وتوفير السولار، حتى يمكن يتقبل المواطنين والسائقين الحلول الوسط.