قام الدكتور علاء الأسواني بتحليل شامل لجميع الأحداث التى تشهدها مصر منذ لحظة تولى الرئيس محمد مرسي الحكم وحتى اللحظة الحالية .
حيث استهل الأسوانى حديثه بأن المعارضة المصرية كانت هى الدافع الأساسي وراء نجاح الرئيس مرسي فى مرحلة الانتخابات الثانية رغم اختلافهم الواضح طوال الوقت مع فكر ومنهج واسلوب الاخوان المسلمين ولكنهم دعموه ووقفوا خلفه تجنباً للأختيار الاخر وهو الفريق شفيق الذى اعتبره الاسوانى واخرون كثيرون الرجل الثانى من النظام السابق , وبالتالى فإن من يشكك فى ان المعارضة هدفها إسقاط مرسي وانهم اى جبهة الانقاذ مكادة بسبب وجود الاخوان فى حكم مصر لا يريد ان يسمع ولا ان يري غير ما يبغاه ويتلقنه .
مضيفاً أن الرئيس مرسي كان يستطيع من البداية ان يعمل بأداء مختلف ويزيد من حجم شعبته لدي المصريين ولكنه فشل في الوصول الى قلوبهم المصريين قبل عقولهم .
وقد ألمح الأسوانى إلى أن الرئيس محمد مرسي لا يملك قراره كرئيس وإنما هو مكتب الإرشاد هو من ييسر أمور القصر الجمهوري ويعطيه قرارات ليقوم بالمهام المكلف بها، وأولي هذه المؤشرات التى دلت على انجاز الرئيس مرسي لجماعته، انه لا يعبأ بالمواطن المصري ولكنه يهتم فقط بأعضاء الإخوان المسلمين.
وتابع الرئيس في تنفيذ المخطط الإخواني من اول الاعلان الدستورى، تحصين مجلس الشوري الباطل، تحصين القارارت التى يصدرها الرئيس، تحصينه للجمعية التأسيسية للدستور، استبدال النائب العام التابع لمبارك بنائب عام تابع لمرسي، حصار أنصاره للتأسيسية، حصار مدينة الانتاج الاعلامي على اعين وابصر من يمسكون بحكم البلاد، فالرئيس مرسي دهس القانون بحذائه وما يقوله رئيس الجمهورية خارج نطاق القضاء.
وأشار الأسواني ,الى القوانين سيئة السمعة التى صدرت مؤخراً من مجلس الشورى مندداً بها ومن جهة اصدارها وهو مجلس الشوري الذى حوله الرئيس لأداه للتشريع وهو مجلس ف الاساس مشكوك في صلاحيته ، من ضمن القوانين التى اسرع مجلس الشوري في اصدارها ع سبيل المثال " قانون التظاهر " وهو المقصود به تقييد حرية التعبير في مصر ، القانون الانتخابي الذي هو مفصل على مقاس الإخوان ، قائلاً " كل هذه القوانين الغرض منها التمكين بحيث يمكن في النهاية استحالة اسقاط الإخوان المسلمين عن الحكم " ، لم يستثني الأسوانى الأعلام من ضمن الأدوات التى يسخرها الإخوان لتحقيق مصلحتهم الشخصية وللترويج للمشروع الأخواني وكذالك القنوات " الدينية " فالرئيس مرسي يستخدم مؤسسات الدولة طبقاً لإحتياجه وليس طبقاً للدستور.
وتابع الأسوانى اعتراضه على وجود نائب عام تابع للرئيس مرسي يعمل على تنفيذ ما يملا عليه، ومن تلك الأمثلة التى عرضها الأسوانى سوء أداء النائب العام ، شهادة المستشار مصطفى خاطر وكذالك التحقيق مع اعلاميين مثل وائل الإبراشي ، دينا عبد الفتاح، وأيضاً التحقيق مع البلاك بلوك فى سقطة قانونية واضحة للعيان، الغرض من القمع الذي يقوم به الإخوان , القضاء على مقاومة الضحية ، وهم يغتصبون ارادة الشعب.
وعلق الأسوانى على تلك عمليات الإختطاف الأخيرة والتنكيل بالمعارضة في ظل إختفاء تام لمرتكبي تلك الجرائم ، فقال " أنه ليس من قبيل الصدفة أن أدمن الصفحات المعارضة لمرسي يتم تصفيتهم واحداً تلو الأخر،وكذالك عمليات التعذيب الوحشي المتعددة، هنالك شكل من التخطيط الغرض منه القضاء على مصر، وإلى خفوض صوت الثورة ،تبديد طاقة الثوار، ترهيب الثورة في قلوب الناس وإخافتهم، كسر الإرادة الشعبية " في السياق نفسه من عمليات الاغتيال المعنوى والجسدي للثوار منها ، التحرش الجنسي للثوريات فالغرض منه " ردع وترويع النساء من الثورة " ، وكذالك إلحاق العار بالضحية وأهلها , بدليل أنهم مجموعات لها قائد ليس الجوع الجنسي هو الدافع الرئيسي زلكن الغرض هو كسر عزيمة الثائرات والعدوان عليهمن .
وأعلم الأسواني إلى أن المسئول عن الصراع في الوقت الراهن الرئيس محمد مرسي، محمد بديع، خيرت الشاطر , فالرئيس مرسي تراجع عن جميع تعهداته، وأنه يقول ما لا يفعل، ويسعى حازماً الى تشتييت القوى الثورية حتى يفرغ لتنفيذ المخطط الإخوانى .
لم يريد ان يختتم الدكتور الأسوانى , ندوته التى شهدت تواجد كثيف من معجبيه وقراءه قبل ان يعلم الجميع بأن العلاج المناسب هو استكمال هذه الثورة والإبتعاد عن اى حلول سياسية من شأنها إطفاء شرارة الثورة وشل حركتها، وليس هناك مجال للحوار مع رئيس يصنع قراراته بليل ثم يفاجأ بها الشعب وبعد ذلك يدعو للحوار ، فليس هناك حوار بدون برنامج وضمانات .