برأت نيابة الأموال العليا الشيخ محمد بن عيسى الجابر من دعوة التعدي على المال العام، حيث صدر قرار المستشار رئيس الاستئناف المحامى العام الأول لنيابة الأموال العليا باستبعاد شبهة جرائم العدوان على المال العام من الأوراق وحفظها بدفتر الشكاوى الإدارية وإنهاء قرار منع الشيخ محمد بن عيسى الجابر من التصرف فى امواله. ومن جانبه أعرب الشيخ محمد بن عيسى عن تقديره لقرار النيابة وأكد أنه كان واثقًا من عدالة ونزاهة رجال القضاء المصري الشامخ كثقته في براءته من تلك الافتراءات، وأكد الشيخ الجابر على أنه يكن لمصر مشاعر الحب والتقدير وهو ما دفعه لنقل العديد من استثماراته وإدارة شركاته لمصر، كما شدد على أنه سيواصل في رفع سقف استثماراته فيها خاصة في هذه المرحلة المحورية والتي تحتاج فيها مصر لتضافر كل الجهود للنهوض باقتصادها. وجدير بالذكر أن الشيخ محمد بن عيسى الجابر هو راعي ومؤسس "أم بي أي الجابر" المؤسسة الخيرية ومقرها لندن والتي قدمت العديد من المنح الدراسية المجانية للشباب المصري لمتابعة دراساتهم في الجامعات البريطانية والأوروبية خلال العشر سنوات الماضية والذين يتبوأون اليوم مراكز مرموقة ومميزه في المجتمع المصري، حيث تجاوزت قيمة تلك المنح 700 مليون جنيه، وتعنى مؤسسته برعاية ودعم الطلاب العرب وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق اعلى المستويات في التحصيل العلمي. ويعرف عن الشيخ الجابر بحبه للعمل الإنساني الخيري مما دعا منظمة اليونسكو لاختياره مبعوثًا خاصا لها. وقد أطلق الشيخ الجابر مؤخرًا مبادرة عالمية لإنقاذ التراث الإنساني والثقافي في مالي، وجرى التوقيع على البيان الرسمي من أجل حماية التراث الثقافي هناك، وذلك في مقر منظمة اليونسكو في باريس، في الحادي عشر من ديسمبر الماضي، ففي حين تتجه الانظار الى مالي لوقف الاقتتال وتحقيق المكاسب، جائت مبادرة الشيخ محمد بن عيسى الجابر ببعدها الانساني انقاذية للتراث الانساني والثقافي في مالي وخصوصاً في تمبكتو المدينة التاريخية، والتي اشتهرت ايضا بعشرات آلاف المخطوطات التي يعود بعضها الى القرن الثاني عشر، والبعض الاخر الى عهد الجاهلية.