أصبح نائبا حزب المصريين الاحرار باسل عادل ومحمد أبو حامد محط أنظار المتابعين لجلسات مجلس الشعب بعد أدائهما المتميز تحت قبة البرلمان وإصرارهما على أن يكونا صوت الثورة،وهو الأمر الذى جلب عليهما هجوم نواب الأغلبية من حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفى. وصل الهجوم الى ذروته خلال جلسة الاثنين الماضى على أبو حامد بعد تأكيده أن الداخلية تطلق الخرطوش على المتظاهرين، ويبدو أن سلوك نواب الأغلبية كان سبب انتقاد النائب باسل عادل لهم فى اليوم التالى، حيث قال إن هجوم نواب حزب الحرية والعدالة على المعارضة يفوق هجومهم على الحكومة. ورغم أن تاريخ النائبين يظل مجهولا لدى الكثيرين، فالمعلومات المتاحة تنحصر فقط فى أنهما نائبان عن حزب المصريين الاحرار، إلا أن سيرتهما الذاتية تعكس الكثير من جوانبهما الوطنية. النائب باسل عادل مهندس مدنى، تخرج فى كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1996، درس ادارة مشروعات التشييد فى الجامعة الامريكية، وحاصل على دبلومة علوم سياسية تخصص دراسات برلمانية، بدأ حياته السياسية كمؤسس لحزب الغد عام 2004 مع د. أيمن نور، وتدرج فى المناصب داخل الحزب الى أن وصل الى مناصب عضو الهيئة العليا، وسكرتير عام مساعد الحزب، وأمين التنظيم، وكان أحد المسئولين عن لجنة ادارة الانتخابات الرئاسية لأيمن نور عام 2005 والتى حصل فيها أيمن نور على لقب الوصيف. استقال باسل عادل من حزب الغد فى 2008 بعد خروج أيمن نور من السجن ب40 يوما، وذلك بسبب حالة الانهيار التى تعرض لها الحزب بفعل الأمن، وبعدها انضم الى حزب الوفد بدعوة من محمود أباظة رئيس الحزب السابق، واستمر فى أدائه السياسى داخل الوفد حتى استقالته فى فبراير 2011 بسبب موقف د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد من المشاركة فى ثورة 25 يناير، وفى أبريل الماضى انضم عادل الى حزب المصريين الأحرار كأحد مؤسسيه. أما النجم الثانى النائب محمد أبو حامد فهو رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الاحرار ويتولى منصب نائب رئيس الحزب، من مواليد 1973، تخرج فى كلية التجارة جامعة القاهرة شعبة محاسبة دفعة 1995،و يعمل فى تصميم نظم المعلومات المالية والرقابة الداخلية وتقييمها ومراجعة الحسابات، ومسجل فى وزارة المالية كمحاسب قانونى. ينتمى أبو حامد الى مدرسة الإسلام الفلسفى التى أسسها الامام ابن رشد وأحياها فى العصر الحديث الامام محمد عبده، وبعد أحداث 11 سبتمبر فى أمريكا قام بتسجيل رسالة دكتوراة فى «فلسفة العلوم السياسة والعلاقة بين الدين والسياسة» الهدف منها رصد تاريخى لكيفية تأثير الأديان على السياسة ورصد نقدى لما إذا كان هذا التأثير سلبيًا أم ايجابيًا وسبل منع التداخل بين الدين والسياسة. قبل ثورة 25 يناير، كان أبوحامد يعمل بالمجتمع المدنى وليس السياسى، وبعد الثورة كان من ضمن لجان الحكماء ومن الدعاة الأساسيين لتكوين حزب المصريين الأحرار (من ضمن 22 شخصًا).