يبدو ان بلدان الربيع العربي تمر بمنعطف جديد بعد الثورات التي قامت بها ، البحرين تسير علي نهج مصر في اتخاذ خطوات تصعيدية ضد المنظمات الاجنبية ،فبعد ان قامت مصر بالهجوم علي المنظمات الاجنبية والقبض علي اجانب منهم ابن وزير النقل الامريكي ومنع اخرون من السفر ،قامت البحرين بخطوات مشابهة للقضاء علي المنظمات الممولة من الخارج خاصة الولاياتالمتحدة متهمة اياها بزعزعة الاستقرار داخل المملكة . فبعد يومين من ترحيل أجنبيين عن البلاد، قامت السلطات البحرينية بترحيل 6 نشطاء آخرين، يحملون الجنسية الأمريكية من المملكة، بعد أن تم ضبطهم يشاركون في المظاهرات التي اندلعت، الثلاثاء، مع الذكرى الأولى لانتفاضة 14 يناير، والتي أرادت لها المعارضة أن تحييها بالعودة إلى "دوار اللؤلؤة". وفي تصريحات هي الأولى من نوعها، ذكرت السلطات هناك "ان 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد البحرين، 19 منها تتواجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و3 أخرى في إحدى الدول الخليجية، وجميعها تدار وتدرب وتمول من قبل أمريكا والدولة الخليجية". نفس الخطي : نجد ان هناك تشاهبا كبيرا بين الموقف المصرى والبحريني في هذا الشأن ،حيث اتهمت مصر حركات ومنظمات انها تقوم انها تزعزع كيان الدولة المصرية منها حركة 6 ابريل الذى اتهمها المجلس العسكرى بالتميل من جهات خارجية والتدريب علي دورات التغيير السلمي في صربيا ،وما تبعها من حملات علي المنظمات التي تتلقي تمويلا خارجيا ومنها منظمات اهلية وحقوقية تتلقي اموالا من الاتحاد الاوربي والولاياتالمتحدةالامريكية ، وتصريحات السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون والتخطيط الدولي بشأن قوانين جديدة ستقيد المنظمات وتجعلها تحت طائلة القانون . ويبدو ان البحرين تسير في مثل هذا الطريق حيث تتهم البحرين الان منظمات مولت في وقت سابق الانتفاضة البحرينية العام الماضي ،حيث أعلنت الإدارة العامة للهجرة والجوازات في البحرين ترحيل 6نشطاء تقدموا بطلب للحصول على تأشيرات سياحية، بناء على معلومات كاذبة سجلوها لدى دخولهم المملكة حيث قالت مصادر إن النشطاء، بعد وصولهم مطار البحرين الدولي، "انتهكوا الأسباب التي حصلوا من أجلها على التأشيرات وشاركوا في مظاهرات غير قانونية.. وكانوا يحرضون الشباب البحريني على التظاهر". وأوضحت المصادر أنه جرى التحقيق معهم في إحدى مراكز الشرطة، واتضح أنهم يعملون مع مجموعة تطلق على نفسها اسم "اشهد على البحرين"، وأشارت المصادر إلى أنهم وافقوا على مغادرة البلاد، مقابل عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى ضده. يذكر ان البحرين شهدت انتفاضة العام الماضي ضد النظام الملكي في البحرين الذى اتهم المعارضة ان ورائها قوى اجنبية من ضمنها ايران المجاورة ،حيث اعلن الملك البحريني "حمد بن عيسي " اتهم طهران انها تساعد المعارضة الشيعية لقلب النظام الملكي في البحرين . هذا التشابه الملفت للنظر يبين ان ثورات الربيع العربي بين شقي الرحي مابين السلطات الحاكمة التي تتهمها بالعمالة والتمويل من الخارج ومابين دفاع الثوار عن هذه الثورات التي بذلوها بالدماء والارواح .