قالت صحيفة " فاينانشيال تايمز " البريطانية , أن الصف السلفى فى مصر – المنقسم – يثري الدينماكية فى الإنتخابات البرلمانية القادمة . وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الخاص أمس الأربعاء ، إن هذا الانقسام يضفي مزيداً من التعقيد على المشهد السياسي المصري المعقد بالأساس.
ولفتت الصحيفة، إلى إعلان عماد عبد الغفور- رئيس حزب النور السلفي، عن تركه الحزب، وتأسيس حزب آخر جديد أطلق عليه اسم "الوطن"، وتشكيل تحالف مع الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية.
وأوضحت فاينانشيال تايمز، إلى أن السلفيين لم يذهلوا المصريين فقط، بل وأذهلوا أنفسهم مطلع سنة 2012 عندما حصل حزبهم الوليد "النور" على ربع مقاعد البرلمان الذي تم حله فيما بعد بحكم قضائي وقرار من المجلس العسكري الحاكم آنذاك.
ورجحت الصحيفة، وقوف اختلافات أيديولوجية، ونزاعات شخصية وراء هذا الانقسام، مشيرة إلى أتهام حزب النور لجماعة الإخوان المسلمين أتهاماً صريحاً بالوقوف وراء ذلك.
ورأت الصحيفة، أن من شأن هذا الانقسام في المعسكر السلفي، جنباً إلى جنب مع انشقاق عدد من ألمع نجوم حزب النور وتوجههم صوب الحزب الجديد "الوطن"، أن يؤدي إلى الحد من نفوذ السلفيين، وانحسار مدهم أمام الليبراليين والعلمانيين للمنافسة على عدد أكبر من المقاعد البرلمانية.