قام الدكتور "محمد مرسى"، رئيس الجمهورية، بإصدار قرارا بإعادة تخصيص المساحات المملوكة للدولة، والتى تبلغ 3621,2 فدان ناحية قرية فارس، مركز كوم أمبو، محافظة أسوان، حيث أكد القرار الذى حمل رقم 371 لسنة 2012 على إعادة التخصيص لصالح هيئة تنمية وإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء، لإقامة محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بالمحافظة، وذلك بإستخدام نظم الخلايا الفوتو فلطية بنظام حق الإنتفاع. وقال المركز الوطنى لتخطيط إستخدامات أراضى الدولة فى بيان له، اليوم، الثلاثاء، إنه فى إطار إهتمام وحرص الدولة على تعافى الإقتصاد وإتخاذ إجراءات فعلية جادة وذلك بإنشاء عدة مشاريع قومية كبرى تساهم بشكل إيجابى وحيوى فى زيادة الدخل القومى للوطن فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد صدر هذا القرار الجمهورى.
وأوضح البيان، أنه إيماءً لخطة الدولة الإستراتيجية لتوليد الكهرباء المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والتى تهدف إلى الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى الطاقة المولدة عام 2020، قام المركز الوطنى بدراسة إعادة تخصيص المساحة المذكورة بالقرار الجمهورى لوزارة الكهرباء والطاقة لإقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات.
وأضاف المركز فى بيانه أنه تم التنسيق مع هيئة تنمية وإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، لإختيار أنسب المواقع لإقامة تلك النشاط، نظراً لتمتع الجمهورية بأعلى متوسط إشعاع للشمس لتوليد الطاقة الكهربائية كما تقع فى منطقة لا تصلح للزراعة، موضحا أنه أخذ فى الإعتبار أن تكون بعيدة عن المواقع الأثرية بمسافة 8 كم وعن التجمعات السكانية بمسافة 4 كم، وذلك من واقع الخرائط الواردة من معهد بحوث الأراضى والهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، مع إتخاذ كافة التنسيقات مع الأجهزة المعنية (السياحة- الآثار - الزراعة- الإسكان - الطيران المدنى - ق.م - البيئة).
ومن جانبه قال المهندس "عمر الشوادفى"، مدير المركز الوطنى، إن تنفيذ تلك المشاريع سيكون لها أثار إقتصادية إيجابية كبيرة على المشروعات الجارية بالمنطقة الأمر الذى يؤدى إلى توافر فرص عمل لمحاربة البطالة ودعم إستقرار البلاد، لافتا إلى أن إستخدام الخلايا الشمسية (الفوتو فلطية) تعد إحدى الطرق للحفاظ على البيئة والبديل المناسب والحيوى للطاقة الكهربائية باستخدام الوقود والمواد البترولية والمتوقع نضوبها.