لا يزال مصير الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، المتواجد في الولاياتالمتحدة للعلاج، يشغل بال المراقبين، حيث نقلت مصادر عن مسؤول قوله ان صالح سيغادر اليمن إلى جهة غير معلومة في 18 الجاري، في وقت استمرت التظاهرات المناهضة له والمطالبة بمحاكمته. ونقل موقع «مأرب برس» الإخباري الإلكتروني اليمني أمس عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه أن رحيل صالح عن الولاياتالمتحدة سيكون إلى جهة غير معلومة في الثامن عشر من فبراير الجاري. وذكر المسؤول ان رحيل صالح «يأتي بعد ضغط من نشطاء يمنيين ووسائل الإعلام الأميركية». وكان متظاهرون يمنيون حاولوا رشق الرئيس اليمني بأحذيتهم أمام مقر إقامته في نيويورك مطلع الأسبوع الجاري، غير أن الشرطة منعتهم. تظاهرات مناهضة إلى ذلك، احتشد عشرات الآلاف في شارع الستين بصنعاء لإحياء جمعة «معاً نستكمل أهداف الثورة»، للتأكيد على ما قالوا انه «استمرار للثورة حتى تحقق بقية أهدافها». وأعلن المتظاهرون تأييدهم للانتخابات الرئاسية المقبلة في 21 فبراير الجاري، ودعمهم للمرشح الرئاسي التوافقي عبد ربه منصور هادي. وقال خطيب الجمعة الشيخ صلاح باتيس، من محافظة حضرموت إن الشعب اليمني «قام بثورتي سبتمبر وأكتوبر لأنه يطمح للحرية والمستقبل المشرق، ولهذا انطلقت الثورة الشبابية ضد نظام صالح»، على حد وصفه. لجنة واعتداء في هذه الأثناء، عقدت اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية المبكرة بمحافظة صنعاء اجتماعاً أمس برئاسة رئيس اللجنة خالد عبده المنتصر ضم رؤساء وأعضاء اللجان الأصلية بدوائر المحافظة. وأشار المنتصر إلى ما هو مناط باللجان خلال هذه المرحلة «من عمل وطني يستحق أن يبذله الجميع في سبيل العبور بالوطن إلى بر الأمان من خلال إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة»، على حد تعبيره. وأشاد المنتصر بما تم إنجازه من مهام وفقاً للبرنامج الزمني المعد من قبل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء. بدورها. استنكرت اللجان الانتخابية بمحافظة صنعاء ما وصفته ب«العمل الإجرامي» الذي تعرض له المنتصر «من قبل عصابة مسلحة قامت بالاعتداء عليه ونهب سيارته الخاصة به». وأهابت اللجان، بحسب بيان، ب«الجهات الأمنية، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بسرعة القبض على العصابة المذكورة وإحالتهم إلى القضاء».