أشارت معلومات أن حالة جدل شديد سادت بين موظفي التربية والتعليم، بعد أن فوجئوا اليوم بإصدار الوزير الدكتور إبراهيم غنيم قراراً بندب اللواء حسام أبو المجد من رئاسة الإدارة المركزية للأمن بالوزارة إلى رئاسة المجمع التعليمي بالإسماعيلية. وظن الموظفون أن هذا القرار المفاجئ جاء ضمن خطة الإخوان للسيطرة على الوزارة بالكامل، خاصة أن أبو المجد كان نموذجاً لأهم رجل بالوزارة قبل ثورة 25 يناير. وأوضح محمد السروجي المستشار الإعلامي بوزارة التربية والتعليم أن مخاوف الموظفين لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن كل ما في الأمر أن الوزير قرر ندب أبو المجد للمجمع التعليمي بالإسماعيلية نظراً لأن هذا المجمع يعاني من مشكلات كثيرة ومديره الحالي يعاني من مشكلات صحية مفاجئة تمنعه من السيطرة على تلك المشكلات، ولذا رأى الوزير أن أبو المجد له خبرة كبيرة ستسمح له بإتمام المهمة على أكمل وجه. وأضاف قائلاً: "إن الوزارة لا تخطط على الإطلاق للمجيء بشخص بديل لأبو المجد في الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، مشيراً إلى أن هذه الإدارة المركزية سيتم تحويلها لإدارة عامة في إطار عملية إعادة الهيكلة الذي تتم داخل الوزارة الآن. وإن مهام إدارة الأمن لن تتأثر سلبًا بعدم وجود أبو المجد لأن نظام العمل بالوزارة لا يتوقف على شخص بعينه، فهناك فريق عمل متكامل يمكنه العمل بعيدًا عن سيطرة أي رئيس أو قائد. وعن قرب امتحانات الثانوية العامة التي كان أبو المجد يتولى تأمين أسئلتها قال السروجي إن عمليات التأمين سيتولاها أقدم مدير عام بالادارة المركزية للأمن، مؤكدًا أن كل شيء سيتم بنفس نظام الأعوام السابقة دون تأثر حيث سيتم تأسيس غرفة عمليات كاملة لمتابعة مرور امتحانات الثانوية بأمان. و قال أبو المجد : "بالفعل تم إبلاغي بهذا القرار المفاجئ بحجة ظهور بعض المشاكل داخل المجمع، وعندما أبلغني الوزير بذلك سألته إذا كان هذا القرار هدفه استبعادي من الديوان بشكل غير مباشر، لكن الوزير نفى تماما ذلك وأكد لي أن القرار صدر لحاجة المجمع لخبرتي لحل المشاكل الموجودة بداخله".