تحولنا كصحفيين وإعلاميين إلى أنجاس ومخربين ومحرضين على الفتنة، وهو ما دفع شخصًا كحازم أبو إسماعيل إلى محاصرة مدينة الإنتاج الاعلامى هو وأتباعه لإرهابنا لغض النظر عما يرتكبه التيار السياسى المتأسلم من أفعال تجر الوطن لحرب أهلية. ويبدو أن أبو إسماعيل و أتباعه لا يدركون أننا لا نخشى إلا الله فى عملنا، وأننا لم نخش يوماً إرهاب مبارك ونظامه، إتضح أنه كان مغلوبًا على أمره أمام ما يتم ارتكابه الآن فى حق مهنة الصحافة والإعلام، فيتصورون أن ما يفعلونه من التهديد باقتحام مقرات الصحف المعادية لهم، وتهديد الإعلاميين سينجح فى إقصائنا لنتوقف عن الدور الذى نقوم به لفضح كذبهم وغشهم وتزويرهم السياسى للسيطرة على الحكم وإقصاء المعارضة لتحقيق مصالحهم الشخصية، وفى الحقيقة يجب أن نرد عليهم بطريقة تتناسب وسيل الاتهامات والإهانات التى توجه لنا كل يوم، بخلاف تهديدنا بالذبح والتصفية، ويجب أن يتخذ الصحفيون والإعلاميون موقفًا، بمقاطعة أصحاب التيار الإسلام السياسى، ومنعهم من الظهور فى البرامج وعلى صفحات الصحف، ليعرفوا من كان يقف معهم ومن منحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم والخروج للنور بعد سنوات عديدة كانوا يقضونها فى الظلام أو تحت اقدام ضباط مباحث أمن الدولة، وكنا وقتها نكتب عنهم ونحاول القصاص لهم من فساد النظام السابق، ولكن يبدو أنهم تحولوا لمرضى نفسيين يريدون أن ينتقموا ممن وقفوا الى جوارهم ليمارسوا علينا ما كان يمارس ضدهم فى الماضى.. أعلم جيداً أن دعوتى لمقاطعتهم وحصارهم الاعلامى فيها شىء من الفاشية، ولكننا يجب أن ندافع عن أنفسنا، وأن نقف ضد حملات التشويه والتخوين التى طالتنا جميعاً من رجالهم، يجب أن يعلموا أن مهنة الصحافة والإعلام أنقى وأطهر من أن تصل أيديهم إليها، وإن كنا كاذبين وفاسدين وكفرة، فليذهبوا لإعلامهم وقنواتهم وصحفهم الشهيرة، لتنشر أخبارهم وآرائهم وتستضيف رموزهم للثرثرة فى برامجهم، يجب ان نكتفى ونتعلم من أخطائنا، وأن نمارس عليهم حصاراً إعلامياً،حتى الانتهاء من أزمة الدستور والاستفتاء الذى يقود البلاد لحرب أهلية ستلتهمنا جميعاً، أرجو ان ننتبه جميعاً، وأن نتماسك أمام هذه الهجمة الوقحة، التى تشن تجاه الصحافة والإعلام للنيل منهما، وأرجو أن يتكاتف زملائى الإعلاميون وفرق الإعداد الخاصة بهم ورؤساء القنوات وأصحابها ورؤساء تحرير الصحف الخاصة ورؤساء مجلس إداراتها، لنقوم بمحاصرتهم، ورد الاعتبار للمهنة التى تجرأوا عليها، فمن خلال هذه المساحة البسيطة ادعو أبناء المهنة جميعاً، لنمارس على أصحاب التيار الإسلام السياسى، العزل والحجب، لنرى ما هم فاعلوه بدون صحفنا وقنواتنا، ولنبدأ من الآن معركتنا الحقيقية، لمنح أصحاب التيار المدنى الحق فى الظهور وحدهم لخوض معركة الدستور والاستفتاء، لقد اتهمنا خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان ومحمد بديع المرشد وجميع رجال التيار الاسلامى بأننا محرضون ومرتشون وفاسدون وعملاء، وأنهم وحدهم شرفاء هذا الوطن، فحان الوقت لتختفى وجوههم من صحفنا، وأصواتهم من برامجنا، لأنهم يستحقون الاقصاء والعزل، نتيجة جرمهم بحق الوطن، ارجو ان تجد دعوتى رواجاً لدى زملائى واساتذتى من الصحفيين والإعلاميين، لنبدأ فى تنفيذها مطلع الاسبوع القادم، ولمدة أسبوع واحد، ليعلموا أننا جميعاً نقف فى وجههم، ونرفض إهانتهم وإرهابهم لنا، جميعنا يحمل رسالة فى يده ويحمل حب وطنه فى يده الأخرى، بعيداً عن أى انتماءات أو قناعات شخصية، فحان الوقت لأن تكون يدنا هى العليا لأنها اليد التى تريد الخير لمصر، وأن تكون يدهم هى السفلى لأنهم يريدون أن يفرضوا رأيهم وفكرهم بالدم والإرهاب، استحلفكم بدم كل شهيد سقط فى مواجهتهم أمام قصر الاتحادية أن نبدأ مقاطعتهم لعلنا نلحق ما تبقى من الوطن !