نظم قسم علم النفس بكلبة الآداب بجامعة بنى سويف ندوة بعنوان "الأخصائي النفسي في المؤسسات الصحية بين الواقع والمأمول " وذلك بحضور كلا من : الدكتور"عاطف رمضان" وكيل وزارة الصحة ببني سويف " محمد عاطف" كبير الأخصائيين النفسيين ببني سويف ، والدكتور"عبد الرحمن سعيد" أخصائي الطب النفسي والدكتور "خالد عبد الوهاب" مقرر الندوة. أكد الدكتور "عاطف رمضان" فى كلمته أن دور الأخصائي النفسي فعال في التعامل مع الحالات المرضية المترددة على المستشفيات النفسية ودوره الهام في مرحلة العلاج النفسي للمريض مؤكدا أيضا على ضرورة التنسيق والتعاون بين الأخصائي النفسي والطبيب النفسي واقتناع كل طرف منهم بدوره وذلك لخدمة المريض.
كما أشار "وكيل وزارة الصحة ببني سويف" الى ضرورة تفعيل دور الأخصائي النفسي في المستشفيات حيث أنهم بصدد إنشاء مركز لعلاج الإدمان يكون تابعا لوزارة الصحة في بني سويف.
وعن الأمراض النفسية والعقلية أوضح " محمد حافظ" أن الأمراض النفسية تتمثل في مرض الوسواس القهري والهستريا أما الأمراض العقلية فهي تنقسم الى نوعين : أمراض عقلية عضوية وهي التي تسببها أمراض عضوية أما الأمراض العقلية الوظيفية هي أن يكون الفرد سليم عضويا ولكن العوامل النفسية هي التي تتسبب في حدوثها .
وأشار "حافظ" الى ما يقوم به الأخصائي النفسي لتشخيص حالة المريض وذلك عن طريق إجراء مجموعة من الاختبارات لتحديد نوع المريض إما أنه مريض عقلي أو مريض نفسي ، وبعد أسبوع من العلاج وأخذ القرص العلاجي يتم إعادة تطبيق الاختبارات ومقارنة النتائج ما قبل وما بعد فترة العلاج ، ثم وضع بعض المشكلات التي تواجه الأخصائي النفسي والتي تتمثل في التنافر الذي يوجد بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي ، وعدم دقة الاختبارات التي يقوم بتطبيقها الأخصائي النفسي على المريض ، وعدم وفرة الأجهزة والأدوات اللازمة لتطبيق الاختبارات.
فيما أشار الدكتور "عبد الرحمن سعيد" أخصائي الطب النفسي إلى وجود نوعين من الإشكاليات حيث تتمثل الإشكالية الأولى في أنه لابد أن نتغير من داخلنا وأن يعرف كل واحد منا شخصيته طبقا للآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وأيضا الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تخصص الفرد أما الإشكالية الثانية فهي في عدم وجود فريق عمل متكامل بين الأخصائي النفسي والطبيب النفسي ووجود صراع خفي بينهم .
وفي ختام الندوة أكد الدكتور "خالد عبد الوهاب" على بعض النقاط التي دارت خلال الندوة ومنها الاتجاه الحديث في بعض الدول العربية بتكوين فريق عمل يجمع بين الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي والممرض النفسي والطبيب النفسي ورجال الدين مثل الذي يحدث في السعودية ، والتوظيف الصحيح لكل مهنة منهم ، وتحقيق الصحة النفسية لأفراد المجتمع من خلال تقديم خدمة فعالة للمرضى.