قال إن قوى معارضة و"فلول" وضعوا خطة لمنع الإسلاميين من الوصول للحكم وبعد فشلها ينفذون الآن خطة لإسقاط النظام ومنع الاستفتاء على الدستور قال خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن المعارضة تنفذ الآن خطة لإفشال الرئيس محمد مرسي بإرباكه بالمظاهرات وأعمال العنف بعد أن فشلت خطتها الأولى في منع وصول الإسلاميين إلى الحكم. وأضاف الشاطر في مؤتمر نظمه ائتلاف القوى الإسلامية بالقاهرة، ظهر اليوم، إنه تم رصد عدة لقاءات بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني بين أطراف خارجية وداخلية لتقييم الموقف بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك ووضع إستراتيجية لإعاقة الإسلاميين وأي قوى ثورية حقيقية من الوصول للحكم ومحاولة سرقة الثورة وتفريغها من مضمونها لضمان استمرار سيطرة القوى الإقليمية على مقاليد الأمور، على حد قوله. وتابع "كانت الإستراتيجية الثانية في ظل فشل الأولى هي إرباك النظام حتى إفشاله.. أعتقد أن أي أحد لديه الحد الأدنى من القراءة للواقع سيعلم أن السيناريو الأول فشل والثاني هو ما يتم ممارسته". وأضاف نائب مرشد جماعة الإخوان: "وصلت إلينا معلومات من كواليس البرامج الفضائية مسجلة على الهواتف المحمولة لحوارات صرح أصحابها بأن محمد مرسى رئيس الجمهورية لن يستمر أكثر من ثلاثة أو أربعة شهور". وأوضح أن "البعض يريد تفريغ مؤسسات الدولة، ليبقى رئيس الجمهورية بمفرده ولا يستطيع تنفيذ مشروع النهضة أو جذب الاستثمارات الخارجية أو تدعيم الاقتصاد الوطني". واعتبر الشاطر أن عدم وجود برلمان في مصر "يعيق عجلة التنمية والديمقراطية"، في إشارة إلى تداعيات حل مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) ذي الأغلبية الإسلامية بحكم قضائي منذ عدة شهور. وأضاف: "من يخططون للفراغ والفوضى وإسقاط النظام يدركون أن زمن الانقلابات أصبح صعبا في ظل ظروف المنطقة، وحينما شعروا بأن الدستور أصبح طرحه على الاستفتاء قريبا استخدموا وسائل كثيرة.. منها حرق مقرات الحزب (حزب الحرية والعدالة الحاكم)، لإحداث أكبر قدر ممكن من التخريب والفوضى في البلاد وهز الثقة مع الرئيس ومحاولة جر الإخوان لمعركة جانبية". ولفت إلى وجود شخصية- لم يسمها- صرحت لإحدى الصحف الأمريكية، ، بأن هناك تعاونا بين قوى المعارضة الحالية و"الفلول"، أي رموز النظام السابق، في مواجهة النظام الحالي والرئيس المنتخب. وحدد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن تنظيمات للفلول تدير خططها لإسقاط الرئيس من داخل مصر ومن إحدى دول الخليج ومن لندن. وبتقدير الشاطر فإن "المليونيات التي تنظمها قوى المعارضة لا تزيد عن 50 ألفا، بخلاف المليونيات التي تنظمها القوى الإسلامية كما في مليونية السبت الماضي والتي تعدت حسب تصريحات شبكة CNNالأمريكية ال 2 مليون متظاهر، وهذا دليل على أن الشعب لن يقبل بأن تسرق ثورته مرة أخرى". وعن مشروع النهضة الذي قام عليه البرنامج الانتخابي لمرسي قال الشاطر إن "ما يقال من أنني صرحت بأن مشروع النهضة غير موجود "كذب وافتراء"، معتبرا أن هناك مخطط لتشويه صورة مشروع النهضة. وفي إشارة لتداعيات الأحداث على الوضع الاقتصادي قال إن الأجانب يرفضون الاستثمار في مصر في ظل عدم وجود استقرار سياسي، وأن هناك استثمارات يابانية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار لمصر، ولكنه طلب من المستثمرين اليابانيين تأجيل حضورهم لمصر لحين استقرار الأوضاع .