يحيى قلاش: الحسيني أبو ضيف رسالة تحذير لكل الصحفيين
كارم محمود: لا توجد ضمانة لحماية الصحفيين في ظل الأوضاع الحالية للبلاد
وعبير سعدي: أبو ضيف مثال للصحفي المجتهد الذي يعمل لكشف الفضائح
ومنسق لجنة حريات المحامين: في حالة التوصل للجاني ستكون تهمته القتل العمد
يرقد الآن الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف ما بين الحياة والموت عقب إصابته بطلق خرطوش في الرأس في الاشتباكات الغاشمة أمام قصر الاتحادية بعد تدخل جماعة الاخوان المسلمين لفض الاعتصام المفتوح من قبل القوى السياسية والوطنية أمام القصر احتجاجاً على الإعلان الدستور الأخير ودعوة الرئيس الشعب للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يوم 15 ديسمبر .
وأكد التشخيص المبدئ لحالته الحرجة إن المقذوف تم إطلاقه من مسافة قريبة جدا لا تتعدى 2 متر ما يؤكد على أنها كانت عملية اغتيال عمدية المقصود منها إما شخص الحسيني أبو ضيف أو الصحفيين بشكل عام.
وقامت أمس نقابة الصحفيين بوقفة احتجاجية ومسيرة إلى ميدان التحرير لتنديد بالحالة الوحشية التى تعرض لها الحسينى أبو ضيف ، تقدمها الاعلامى عادل حمودة ، رئيس مجلس تحرير الفجر، وعدد من الصحفيين بالجريدة .
وقال يحيى قلاش الكاتب الصحفي بجريدة الجمهورية إنه من الواضح تماما أن ما حدث لأبو ضيف هو عملية استهداف ومحاولة اغتيال واضحة لا تحتاج لمجهود لكشفها وهي رسالة للصحفيين عامة في الفترة القادمة بعدما أصبح ملحوظا مدى عداء قيادات الإسلاميين وجماعة الاخوان المسلمين للإعلام وقياداته من تصريحاتهم المعادية تماما لحرية الصحافة وحرية الرأي والإعلام.
وأضاف أن هناك موقفا واضحا لجماعة الاخوان المسلمين من الإعلام في الفترة الحالية حيث يتم وضعه في كافة بياناتهم وخطاباتهم الرسمية على أنه إعلاما مضللا ويساعد في نشر الأكاذيب والتفرقة بين المواطنين.
وأكد قلاش على أن مهنة الصحافة دائما هي مهنة البحث عن المخاطر والضامن لنا كصحفيين أن يكون هناك تأمينا مناسبا في أماكن الخطر لنستطيع أداء مهمتنا على أكمل وجه وألا تنتهك حقوق الصحفيين وحريتهم في التعبير عن الرأي مشيرا إلى أننا كمؤسسة نفتقد إلى التنظيم حيث أن في دول الديمقراطية لابد أن تكون حرا في البداية لتكون مسئولا وبعدها لابد أن يتولد التنظيم لنكون قادرين على نهج تلك الدول.
فيما قال كارم محمود سكرتير عام النقابة إنهم قدموا بلاغا للنائب العام اتهموا فيه جماعة الاخوان والحرية والعدالة بالتسبب في محاولة اغتيال الزميل أبو ضيف أثناء أداء مهمته المكلف بها في تغطية أحداث الاشتباكات أمام قصر الرئاسة.
وأوضح أن محاولة اغتيال أبو ضيف واضحة تماما مؤكدا على أنه تعمد واستهداف للصحفيين الذين يمارسون مهامهم في فضح أساليب بعض القوى في استخدام العنف والبلطجة تجاه المواطنين.
وتابع كارم محمود أنه لا توجد ضمانة كافية للصحفيين لحمايتهم وتمكنهم من أداء عملهم بدون مخاطر في الفترة القادمة بسبب الأحداث الجارية للبلاد من عنف واشتباكات وعلى كل صحفي أن يتوخى الحذر أثناء تغطيته الإخبارية لأحداث العنف والاشتباكات في أي مكان.
فيما قالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين إن حرية الرأي والتعبير والإعلام ليست مطلبا شخصيا للصحفيين وإنما لكافة المواطنين بعدما ظهر جليا على أن النظام يحاول شراء الإعلام الخاص بعد كسبه للإعلام العام منذ زمن ليصبح الإعلام سلاحا يستخدمونه ضد أعداءهم أو المعارضين لهم .
وأكدت على أن الزميل الحسيني أبو ضيف كان مثالا للصحفي المجتهد الذي يحاول على قدر مستطاعه لكشف المستور وفضح المخفي من ملفات وصاحب قضية ومتواجد في كل حدث بكاميرته وقلمه ليحاول توثيقه وما حدث من ميليشيات الاخوان أمام قصر الاتحادية يعد جريمة بشعة ونكراء تسببت فيما وصلت إليه حالة أبو ضيف حتى الآن.
وأكدت أن ضمانات الصحفيين في الوقت الحالي صعبة المنال حيث أن مجلس نقابة الصحفيين في واد والنقيب في واد آخر والنقابة دائما ما تكون محاطة بمشكل وقضايا أخرى مشيرة إلى أنه لابد أن تكون هناك منظومة تحرير واستقلال للإعلام حتى نستطيع السير بخطى ثابتة أولها التنظيم الذاتي للمهنة بدون تدخلات وبدون ذلك سنظل في فلك التوهان من مخاطر المهنة والتعرض للقمع المستمر .
ومن جانبه قال أسعد هيكل منسق لجنة الحريات بنقابة المحامين إنه في حالة التوصل لأي جاني أو متهم في عملية اغتيال أبو ضيف أو أي صحفي ستوجه له تهمة القتل العمد ومن الممكن أن يتم الحكم عليه بالإعدام.
وطالب الصحفيين بأن يستمروا في أداء مهمته السامية على الرغم من كل الضغوط التي تمارس ضدهم لأنه دائما من يحاول أن يرفع صوت الحق يجد كثيرا من يحاول كتمانه.
وتابع أن حق أبو ضيف سيأتي من خلال أن يسعى الصحفيين وجميع المواطنين لتحقيق مطالبه ومطالب جميع الشهداء والمصابين وفي حالة تعمد النظام أو حماعة الاخوان المسلمين اغتيال الصحفيين والإعلاميين العمدي سيكونون في غير مأمن من الشارع المصري .