تناولت صحيفة " تايمز أوف انديا " فى مقالها الافتتاحى الأحداث الأخيرة في مصر تحت عنوان " تركيا أو باكستان " . وقالت أن مصر تجد نفسها مرة أخري في مرحلة الغليان وذلك بعد مروراكثر من عام من المظاهرات الداعية للديمقراطية التي أطاحت بحسني مبارك القوي .
وأضافت أن أيام من المظاهرات لمؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي شهدت مصادمات عنيفة بين الجانبين وذلك بسبب مسودة الدستور الذي يعتزم مرسي طرحه للاستفتاء هذا الشهر .
وأفادت بأن مصرالتي تقف في مفترق الطرق اليوم تعد أهم دولة عربية بالإضافة إلي كونها صوتا للشارع العربي ولذا لابد لهاأن تقود الطريق لإقامة دولة عربية حديثة وشاملة وهذا فقط الترياق الحقيقي لتجاوزات نظام مبارك .
وأضافت الصحيفة الهندية ينبغي علي الرئيس مرسي التواصل مع جميع الأطياف السياسية ودعم مناخ المصالحة والشراكة لصياغة دستور مصرالجديد مؤكدة أن هذه العملية تتطلب مشاورات كثيرة ولابد أن يشارك فيها جميع الشركاء في المجتمع المصري .
وحذرت الصحيفة من أن الفشل في فعل هذا سينتج عنه تعرض مصر لانقسامات خطيرة وعدم الاستقرار والتحرك نحو نموذج باكستان وقالت ان تداعيات هذا ستكون كارثية علي مصر وعليها بدلا من ذلك أن تحاكي تركيا في نموذجها من الحكم الرشيد الذي يمتاز بالعلمانية والشمولية التي ظهرت علي أنها الدينامو الاقتصادي ،فهذا هو الطريق للاستقرار والرخاء لشعبها وللشرق الأوسط علي نطاق أوسع .