قال الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، أنه يرى جلسات الجمعية التأسيسية للدستور الأن بكل "حزن"، وأن الدستور الذى يتم التصويت عليه الأن ليس له شرعية ولا يمكن أن يستمر أو يعيش وأراهن على أن نهايتة سيذهب الى مذبلة التاريخ. ووصف البرادعى ما يحدث فى اليوم فى جلسات التأسيسية ب"مسرح" لا يليق بمصر، مضيفا أن اصدر الاعلان الدستورى يذكرنى بقول الله "أنا ربكم الاعلى" حيث حول مرسى الى فرعون،" وردنا عليه بقوله "ولست عليهم بمسيطر"، مشيرا الى أن القدرة على الحشد ليس معناها الحصول على الشرعية، فالثورة قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ولم يتحقق منها شئ حتى الأن.
وأكد البرادعى خلال لقائه مع برنامج" أخر النهار" على فضائية "النهار"، "سنظل نستمر فى النزول الى ميدان التحرير من أجل تحقيق الثورة، وأتوقع موجة غضب عارم وعيب علينا ان يقوم الصادق المهدى بالوساطة بينا، ومن فى الشارع والميادين هم الشعب المصرى الحقيقى".
وتابع: سألت الرئيس مرسى عندما ألتقيت به: هل أنت رئيس للشعب المصرى أم ممثل للاخوان المسلمين؟، لافتا الى أن مستشارو مرسى اصبحوا مستشارين للشعب وليس للرئيس، كما يجب أن نفهم أن الرئيس هو من وضعنا فى المأزق وعليه أن يخرجنا منها، لان الوضع الحالى قد يجرنا الى حرب أهلية.
وأشار البرادعى الى أن مرسى لا يستطيع أن يعمل وحده ولن نسمح له بذلك، لان مرسى يحاول أن يسرق الثورة، والدستور والاستفتاء الذى يجرى عليه الى زوال.
وأوضح البرادعى أن الكثير من النخبة والسياسين تعلموا من الدرس، واذا لم تسير جبهة الانقاذ كما يجب سأنسحب منها، متمنيا أن تتوحد القوى الوطنية من جديد، ومحملا الاخوان المسلمين مسئولية انقسام الشارع، وعليهم أن يخرجوا البلد من هذا المأزق.