أعلن طلاب حركة 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" عن إطلاق مبادرة "الدم واحد" لحقن دماء شباب الوطن وعدم تقسيمه، إيمانا بأن مصلحة الوطن هى الأولى والأهم، وأن نزيف دماء شبابه يهدد ويطيح بكل الآمال لإستقراره وإصلاحه، وكل الأمانى والسبل لحل الأزمة الحالية، بل يزيدها تعقيدا وصعوبة. وتتضمن المبادرة الإعتراف بحق الجماعة وأى شخص فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيه، مع مناشدة طلاب الإخوان المسلمين وشباب الجماعة بمراعاة ضمائرهم ووضع مصلحة الوطن أولا، والضغط على قيادات الجماعة لتغيير مكان التظاهرات يوم السبت إلى أى مكان غير ميدان التحرير، حقنا لإراقة الدماء وبحور الدم التى لا يسيل فيها سوى دمائنا نحن الطلاب والشباب.
وطالبت المبادرة جميع القوى السياسية والمتظاهرين الرافضين للإعلان بالإلتزام بما بدأوه من سلمية وعدم التواجد والحشد بأى مكان آخر تحدده جماعة الإخوان، لتظاهرتها فى حالة تغيير المكان.
وقالت الحركة فى بيان أصدرته اليوم "فوجئنا اليوم بقرار جماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية بالدعوة لمليونية يوم السبت القادم بميدان التحرير، تأييدا للإعلان الدستورى، والمفجع فى الأمر هو إعلان تلك التظاهرات فى الميدان الذى يمتلئ بمعارضى هذا الإعلان الديكتاتورى، والذين أعلنوا سابقا إعتصامهم به وتوافد المليونيات عليه، مما يمهد لإشتباكات ومواجهات تسيل بها الدماء المصرية، وتنبئ بموقعة جمل جديدة، وتمهد لقيام شبح حرب أهلية وحرب شوارع بين شباب وأبناء الوطن الواحد.
وطالبت الحركة قيادات الجماعة بضرورة مراجعة قرارها الذى سوف يعصف بالبلاد ويجرها إلى موقعة جمل جديدة وزيادة حدة الإنقسام الذى بدأوه بإعلانهم غير الدستورى، موجهة حديثها لطلاب الإخوان بأنه فى النهاية لا خاسر سوى الوطن والشباب الذين تسيل دماؤهم دون مصلحة أو مكسب، مؤكدة أنه كما كان "الطالب هو الحل" شعارنا دائما للتغير نكرر أيضا بأن مازال الطلاب هم الأمل والحل لحقن دماء المصريين.