أصيب ثمانية فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، في المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، التي اعتقلت تسعة صيادين فلسطينيين من البحر شمال القطاع. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في حكومة غزة المقالة أدهم أبو سلمية، إن الإصابات متوسطة. وأوضح مصدر طبي آخر في غزة أن سبعة فلسطينيين أصيبوا بجروح شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، بعد إطلاق قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية تجاههم لدى اقترابهم من السياج الأمني الإسرائيلي والمنطقة العازلة القريبة من السياج، والتي بات ممكناً الوصول إليها بعد اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وفي إطلاق نار مماثل، أصيب المواطن سليمان صالح النجادي (27 عاماً) بعيار ناري شرق منطقة الفخاري إلى الشرق من خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إسلام شهوان، أن الشرطة البحرية الإسرائيلية اعتقلت تسعة صيادين فلسطينيين في البحر شمال قطاع غزة.
وقال شهوان: "في خرق جديد للتهدئة، العدو الصهيوني يعتقل تسعة مواطنين ويغرق عددًا من مراكبهم في بحر غزة".
وأوضحت "جمعية واعد" للأسرى في مدينة غزة، أن "عملية الاختطاف تمت بشكل وحشي، حيث قام جنود البحرية الصهيونية بإطلاق النار على مراكب الصيادين وإغراقها، ومن ثم قاموا بعملية اختطافهم إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة".
على الجانب الآخر، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الحادثة، وقال "إن قارب صيد انحرف عن المنطقة المحددة شمال قطاع غزة وطلب منه جنود البحرية التوقف لكنه لم يتوقف، فاحتجز الجيش القارب وأخذ عددًا من الصيادين للتحقيق معهم في ميناء أشدود".
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر ثمانية أيام انتهى بوقف لإطلاق النار بوساطة مصرية. وينص اتفاق التهدئة الذي أبرم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، حيث كانت إسرائيل تعلن وجود منطقة عازلة بعمق 300م تحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها.
وضاعفت إسرائيل منذ ذلك الحين المسافة التي تسمح للصيادين من القطاع بالعمل فيها إلى عشرة كيلومترات بعيدًا عن الساحل، كما سمحت للمزارعين في غزة بالعمل في أراضٍ بجوار سور حدودي، وهي منطقة ظل محظورًا عليهم دخولها لسنوات. وتقول إسرائيل إن الحصار البحري هدفه منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.