كعادة المسئولين فى كل كارثة يضعون حل للمشكلة بعد حدوثها ولكن فى هذة الكارثة التى راح ضحيتها 51 طفل فى حادث مأسوى بأسيوط لم نرى المسئولين يتخذون أى حلول أو قرارات حول هذا الحادث الآليم الذى أبكى الملايين من الشعب المصرى. " بوابة الفجر" تنقلت بعدساتها حول " مزلقانات " محافظة سوهاج لكى ترصد الخطر المنتظر وسيناريو حادث أسيوط الذى سوف يكرر مرة أخرى و لترصد "المزلقانات" الغير صالحة والتى تنتظر كوارث محققة.
إلتقينا مع عامل مزلقان بمركز " طهطا " الذى رفض ذكر إسمة و أكد لنا إنه لم تحدث أي عمليات تطوير فى المزلقانات منذ سنوات طويلة مما يهدد بالخطر فى كل لحظة ونحن لم نسيطر على المارة عند العبور لأن المزلقان عبارة عن سلاسل حديدية .
و أضاف أن المزلقانات ما زالت تعمل بالسلاسل الحديدية حتى الأن وأن كثيراً منها لايوجد بها إشارات إللكترونية التى تشير إلى إقتراب القطار من المزلقان بالأضافة إلى تعطل" السيمافورات" التى تساعد على ذلك .
و كشف لنا ناصر .ع " عامل إحدى المزلقانات" السبب الرئيسى فى حدوث حوادث القطارات قائلاً : أنه عندما تأتينا الأشارة تأتى عن طرق "جرس " فنقوم بغلق المزلقان ولا نعلم أنه يأتى قطار واحد أم إثنين " نازل وطالع على حد قولة ، فبعد مرور القطار نقوم بفتح المزلقان ونتفاجىء بمرور قطار أخر فهنا تكون الكارثة .
و أوضح عامل المزلقان أننا نحن الضحية فى كل حادثة "يعنى " كبش فدة للمسئولين" كأنهم وضوعونا فى هذا المكان لنتحمل كل الكوارث والتى هى فى الحقيقة نتيجة إهمالهم "فنحن بشر أرحمونا".
وأشار إلى أنه يأتى القطار ونتفاجىء بمرور الأخر "والواحد فينا مش هركليز علشان يقدر يتحكم فى تكدس المواطنين حول المزلقان" ، ويتسأل عامل المزلقام ما هى وظيفة المساعد الذى يجلس فى مكتب مكيف ؟ عندما تطلب منة المساعدة يقول " إتصرف".
وطالب ناصر بعمل مزلقانات إلكترونية للتحكم فى تكدس المارة عند عبور القطار بدلاً من السلاسل الحديدية والحبال التى من السهل إختراقها وعبورها ، كما طالب بوجود فرد المرور معة الذى لايراه إلا ساعة واحدة طوال اليوم.
وقال منصور .أ الذى يعمل بالمزلقان عبارة عن "حبال "" أنه ليس لنا الحق فى أن نحرر لأى سيارة مخالفة مرورية فى حال إختراقها للمزلقان و الصالحيات التى نمتلكها تكمن فى "الإشارة الحمراء " التى ليس لها أى منفعة ونكتفى فقط بتحذير المارة بال"سفارة".
تركنا مركز طهطا وإنتقلنا إلى مزلقانات مركز طما التى لاتقل إهمال عن مزلقانات طهطا وتحدثنا مع المارة و السائقين فالتقيت بصابر محمود " مدرس " أثناء عبورة شريط السكة الحديد فقال : المزلقانات فى طما بعضها بالسلاسل الحديدية وبعضها بالحبال فمن السهل على المارة أن يخترقوا تلك الحواجز لأن بطبيعتهم يكونوا مسرعين على العبور مما يهدد حياتهم بالخطر .
و أوضح رجب إبراهيم " سائق " أن المزلقانات هنا من السهل إختراقها لأنها من الحبال والسلاسل الحديدية و لايوجد إشارات تبين أن القطار إقترب أم لا فبمعنى أوضح " المزلقان زية زى قلتة" .
توجهنا بعدساتنا إلى مزلقان آخر وألتقينا مع عامل " التحويلة " و الذى أوضح لنا أنه لا توجد أبراج مراقبة في العديد من المناطق إلى جانب الظلام أمام شريط المزلقان الذي يدفع الأهالي والسيارات إلى عبور المزلقان دون علم بمرور القطار في هذه اللحظة مما ينتج عن كوارث محققة وأشخاص كثيرة راح ضحية هذا الإهمال.
وأضاف ربيع مراد " موظف " الباعة الجائلين يفترشون أمام المزلقانات مما ينتج تكدس وتزاحم أمام المزلقنات الأمر الذى يؤدى إلى عدم تحكم عامل المزلقان فى عبور المشاة مما ينتج عن كوارث محققة.
تحدثنا مع المواطنين فقال فتحى شرف " موظف " لابد من عمل كبارى عند المزلقانات التى توجد وسط كتل سكانية لتجنب الحوادث والكوارث التى نشاهدها كل يوم ، فالسلاسل الحديدة لا تمنع المارة من العبور مما ينتج عن حوادث مثلما نسمع كل يوم" قتل فلان وفلان فى حادث قطار".
و أوضحت سميرة.ع " ربة منزل أضع يدى على قلبى كل يوم حتى عودة أولادى من المدرسة لقلقى عليهم من المزلقان التى عبارة عن سلاسل حديدية وحبال مما يجعل الأطفال يخترقونة بسهولة.
المسئولين كعادتهم أكدوا أنه هناك تطوارات واسعة فى مزلقانات السكك الحديدية و جارى إنشاء كبارى فوق المزلقانات التى توجد وسط كتل سكانية ، ولكن الواقع غير ذلك فالمزلقانات سلاسل حديدية و حبال .