قدم الدكتور "شوقى السيد" المحامى وكيلاً عن نادى قضاة مصر الذي يرئسه المستشار "أحمد الزند" ، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية طالب خلالها وقف تنفيذ وإلغاء الإعلان الدستورى الصادر من رئيس الجمهورية بتاريخ 21 نوفمبر 2011 وبطلانه بطلانا مطلقا واعتباره كأن لم يكن. وشملت الدعوى التى حملت رقم 9972 لسنة 67 قضائية أن قضاة مصر من أعضاء نادى القضاة قد قرروا أثناء اجتماع مهيب لجمعيتهم العمومية الطارئة التى انعقدت أول أمس السبت الموافق 24 نوفمبر 2012 بناء على دعوة من مجلس إدارة نادى القضاة وذلك لمواجهة ما أعلن عنه رئيس الجمهورية بتاريخ 21 نوفمبر 2012 أى بعد صدوره بالفعل.
كما أشارت الدعوى إلي أن الإعلان الدستورى الجديد تضمن أحكاما وقواعد فى ست مواد تتصل كلها بالعدوان على شئون العدالة والتدخل فى القضايا وإهدار حجية الأحكام وحرمان سلطة الطعن من نظرها سواء فى الحاضر أو المستقبل وحتى الانتخابات التشريعية والدستور.
واوضحت أن موضوع تلك الأحكام ومضمونها تعدي على رقابة المشروعية وتغول على صفة النائب العام واختصاصه وعزله أثناء ولايته وتعيين بدلا منه خلال دقائق معدودات فى مشهد علنى على الشاشة الصغيرة، بالاضافة إلي حرمان أى جهة قضائية من حل مجلس اشلورى أو الجمعية التأسيسية فضلا عما قرره لنفسه وبنفسه من اتخاذ الإجراءات والتدابير لمواجهة أى خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن بكلمات وعبارات فضفاضة غير محددة بما تسمح بسلطات استثنائية تعصف بمقدرات البلاد وحقوق الأفراد وحرياتهم.
وقالت الدعوى إن ذلك يمثل عدوانا سافرا جهيرا غير مسبوق واقعا من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وعلى الحقوق والحريات قاطبة وبمقتضى هذا الإعلان جمع رئيس الجمهورية السلطات الثلاث فى قبضته السلطة التنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية بما يخلق ديكتاتورا جديدا تؤدى إليه طبائع الخلق عامة الأمر الذى استنهض الشعب المصرى كله واستفزه وكان فى مقدمتهم رجال القضاء.
وكشفت أن ذلك لم يكن قرار قضاة مصر وحدهم فى جمعيتهم العمومية الطارئة لمواجهة هذا التغول من جانب السلطة التنفيذية على السلطة القضائية فى البلاد إنما وفي ذات الموقف قضاة مجلس الدولة فى ناديهم فكان قرارهم الذى أعلنوه على الرأى العام فى اليوم السابق مباشرة.