نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه في الدبلوماسية المحمومة، ساعدت إدارة أوباما ابرام وقف اطلاق النار الذي يضع مسؤولية كبيرة على الحكومة المصرية الاسلامية الجديدة لضمان نهاية اطلاق صواريخ حماس من قطاع غزة. إذا كانت مصر ستنجح، ستكتشف الولاياتالمتحدة الشريك الإقليمي الذي تفتقده منذ الإطاحة بحسني مبارك الاستبدادي في ثورة شعبية العام الماضي. اذا فشلت، سيعاني الاستقرار في المنطقة.
يعتمد الكثير على ما اذا كان الاتفاق الذي توسط فيه محمد مرسي, الرئيس المصري يثبت التوقف الدائم, وليس فقط أسبوع من الحرب المفتوحة التي قتل فيها أكثر من 140 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين، و انه سينهي نهائيا الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل من قطاع غزة التي نمت بشكل متزايد و متكرر في الأشهر الأخيرة . و قالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام التي كانت تقف بجانب وزير خارجية مرسي في القاهرة، ان الصفقة من شأنها أن تحسن ظروف 1.5 مليون شخص في غزة في حين تقدم قدرا أكبر من الأمن للدولة اليهودية - ولكن ضراوة المواجهة الاخيرة تعني انه لم يعلن احدا النجاح حتى الآن.
وحذر مسؤولون امريكيون من اتخاذ أي أحكام حتى يتم وقف إطلاق النار. و تشيد الولاياتالمتحدة بمرسي لرعاية السلام. يظهر ان الزعيم السابق الإخوان المسلمين عزز هيبته من أول أزمة دولية كبرى , واصبح لديه سجل حافل بأنه شخص يمكنه التوسط بين بلدين عدوين. و هذا الامر لم تسطع الولاياتالمتحدة في القيام به لأنها تعتبر حماس منظمة ارهابية , و لا تسمح بالاتصالات بين أعضائها ومسؤولين أمريكيين.
بعد ساعات من وقف إطلاق النار، يبدو أن مرسي قد أقنع حماس، وهي فرع جماعة الإخوان المسلمين، أن تلتزم بشروطها. و قد فاز بالثناء فوري من واشنطن، حيث شكر الرئيس باراك اوباما مرسي "لجهوده لتحقيق وقف دائم لاطلاق النار, وعلى قيادته الشخصية في التفاوض على اقتراح وقف اطلاق النار." في مكالمتهم الهاتفية السادسة منذ الأسبوع الماضي، رحب أوباما يوم الاربعاء ب "التزام مرسي بأمن المنطقة" و اتفق الزعماء على العمل من أجل "حل أكثر دواما للوضع في غزة،" وفقا لبيان للبيت الأبيض.
تعزز الدبلوماسية بوضوح شراكة الولاياتالمتحدة ومصر التي توترت في 21 شهرا منذ أطاح المصريين بمبارك. في ذلك الوقت، احتجت واشنطن بغضب على حملة الجماعات المؤيدة للديمقراطية بالقاهرة , و التي تمولها الولاياتالمتحدة، و ردها البطيء للهجمات على السفارتين الإسرائيلية والأمريكية, وسيطرتها غير متناسقة على شبه جزيرة سيناء. هددت الولاياتالمتحدة بشكل منتظم لوقف المساعدات وأشار أوباما في سبتمبر انه لم يعد يعتبر مصر حليفا.