يواجه العديد من الأشخاص اضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم أثناء السفر لفترات طويلة بسبب اختلاف المناطق الزمنية ولكن هذا الشعور بالتعب والارتباك قد أصبح ضرباً من الماضي بفضل ما يعرف بنظارات "التحكم الزمني" التي تعد الأولى من نوعها في العالم. تبعث هذه النظارات عالية التكنولوجيا توهجات خضراء مرنة يقال أنها تعمل على الساعة البيولوجية التي تغير أنماط النوم في جسم الإنسان. ذكر الباحثون الذين ابتكروا هذه التقنية التي يطلق عليها "إعادة توقيت" أن استخدامها تعني أن المسافرين جواً لمسافات طويلة يمكنهم الشعور بانتعاش وكأنهم خارج الطائرة حتى بعد التواجد على متن رحلة من بريطانيا إلى استراليا.
صرح أيضاً البروفيسور المخترع ليون لاك من جامعة أديلايد، جنوب أستراليا أن هذه النظارة يمكن أن تساعد أيضاً من يعانون من الأرق، والحفاظ على تنبيه العاملين بنظام النوبات، وإيقاظ المراهقين في الصباح. وأضاف بأن الضوء الخارج من النظارات يحفز الجزء من المخ المسئول عن تنظيم الساعة البيولوجية في جسم الإنسان على مدار 24 ساعة. كما أنها تسمح بانتقال الساعة البيولوجية إلى مناطق زمنية جديدة بخطوات صغيرة مما يؤدي إلى إلغاء التغير المفاجئ الذي يواجهه الأشخاص بعد الطيران ويؤدي إلى خفض أعراض الاضطرابات الجوية الطويلة.
تعمل هذه النظارات بالبطارية وتباع في المملكة المتحدة بمبلغ 162 جنيه إسترليني ويمكن إرتداؤها بعد الانتهاء من المهام اليومية مثل العمل على الكمبيوتر والقراءة.