قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم، إن تركيا تنظر إلى الأزمة السورية من منطلق إنساني بعيدًا عن الحسابات والمصالح السياسية، مشددًا على رغبة بلاده بتحقيق السلام للشعب السوري.
وفي كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه في مجلس الأمة التركي (البرلمان) أوضح أردوغان أنهم لا ينظرون إلى الأحداث الدائرة في سوريا من زاوية ضيقة، موضحًا أنهم "يريدون للشعب السوري الشقيق أن يعيش بسلام".
وأكد على عزم بلاده مواصلة جهودها من أجل وضع حد للوضع المأساوي الحالي في سوريا، والعمل على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في سوريا.
وانتقد أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض لامتداحه نظام الأسد، الذي وجه أسلحته إلى شعبه، سعيًا وراء حسابات سياسية، بغض النظر عن مصالح الشعب السوري، وحتى مصالح تركيا نفسها.
وتطرق أردوغان إلى قضية نواب حزب السلام والديمقراطية المضربين على الطعام في السجون التركية، فوصف الإضراب بأنه محاولة لابتزاز الحكومة التركية، مشيرًا إلى أن قيادات الإرهاب تحاول الضغط على الحكومة من خلال دعوة أتباعها في السجون لمواصلة الإضراب عن الطعام.
وأفاد بأن غاية المضربين عن الطعام من إضرابهم هي إثارة الفوضى وتصعيد التوتر في تركيا، مشددًا على أن الحكومة لن ترضخ "لحملة التصعيد الدولية".
وأشار إلى أن الكثير من الأوساط تسعى للاستفادة من قضية المضربين عن الطعام وتجييرها لمصالحهم، منتقدًا بعض وسائل الإعلام، التي تثير القضية دون التحقق منها، وداعيًا الدول الأوروبية والمنظمات الأوروبية إلى الابتعاد عن استغلال القضية.