قام أكثر من 85 ألف شخص فى العالم أمس الجمعة 9 نوفمبر, بالتوقيع على عريضة تُطالب بمنح حائزة نوبل للسلام للفتاة الباكستانية "ملالا يوسفزاى"، 15 عاما، والتى كانت ضحية إعتداء في 9 أكتوبر نفذته عناصر طالبان باكستان ردا على نضال الفتاة لفتح أبواب الدراسة للفتيات .
فيما ترى "شهيدة شودهارى", منسقة الحملة فى بريطانيا: أن ملالا "ليست مجرد شابة صغيرة بل هى الناطقة بإسم كل الفتيات الممنوعات من الدراسة بسبب جنسهم". وتسعى الحملة فى بريطانيا إلى الضغط على رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" وعلى كبار المسئولين السياسيين لإقتراح إسم "ملالا" للجنة نوبل قبل فبراير الموعد النهائى لتلقى الإقتراحات .
وأوضحت "شهيدة شودهارى"، التى أُجْبِرت على مغادرة بريطانيا يوم كانت فى ال 16 من العمر للزواج فى باكستان, والتى نجحت في الفرار فى سن 28 "منح نوبل للسلام لملالا سيكون بمثابة رسالة واضحة تقول أن العالم يساند المدافعين عن حق الفتاة فى التعليم" وتتابع شودهارى "توجد فتيات شبيهات لملالا فى بريطانيا وفي العالم كله، لقد كنت واحدة منهن" .
بينما كانت الفتاة الباكستانية "ملالا" قد تحولت إلى أيقونة للسلام والنضال ضد التطرف فى باكستان بعد أن أقدمت مجموعة من الرجال على إطلاق النار عليها, وقد تبنت طالبان باكستان المقربة من "تنظيم القاعدة" الإعتداء وبررته بنشاط الفتاة فى الدفاع عن حق الفتيات بالتعليم وأيضا بسبب إنتقادات ملالا للحركة .
وقد أصيبت الطفلة برأسها وذراعها, وتخضع "ملالا يوسفزاى", للعلاج فى مستشفى بريطانى مخصص لعلاج الجنود البريطانيين الذين أصيبوا فى أفغانستان منذ 15 أكتوبر, حيث أثار الإعتداء موجة من الإستنكار الدولى وحملة من التضامن مع الفتاة الجريحة .
وقد نشر المستشفى الجمعة صورا لملالا وهى تقرأ كتابا وأخرى وهى تعاين بطاقات بريدية أرسلت لها, وكانت ملالا شكرت فى بيان كل الذين تضامنوا معها وتمنوا تعافيها .