استقبلت مشرحة زينهم بالسيدة زينب فى ساعة متأخرة من صباح أمس الأول، 3 جثث جديدة، لضحايا الاشتباكات الدائرة فى محيط وزارة الداخلية، ليرتفع عدد الحالات التى وصلت المشرحة إلى 5 حالات.
وقال الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين فى تصريحاته ، إن الحالتين اللتين تم تشريحهما كانتا مصابتين بطلق نارى خرطوش فى البطن والصدر.
وأضاف جورجى: بالنسبة للحالات التى وقعت فى مدينة السويس، هناك حالتان تم تشريحهما مساء أول أمس، ونقلت 3 حالات إلى مصلحة الطب الشرعى بالإسماعيلية لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة.
وأكد أن الحالتين كانتا مصابتين بطلق نارى غير مستقر فى الجسد، ولم يتم تحديد نوع السلاح الذى أطلقت منه الأعيرة النارية.
مشيرا إلى أن الأطباء الذين يقومون بتشريح الجثث يصورونها قبل وأثناء وبعد التشريح، لمطابقة الصورة والكشف الظاهرى مع التقرير النهائى لبيان الصفة التشريحية، ويتم ضم تلك الصور إلى التقارير وإرسالها إلى النيابة أو جهة التحقيق المختصة.
وفيما يتصل بشهداء أحداث استاد بورسعيد، تعرف أهل الشهيد محمد خالد، 16 سنة، على جثته مساء أول أمس، داخل مشرحة زينهم بعد 3 أيام من الحادث، وتبين أنه إحدى الجثث الأربع المجهولة بمشرحة زينهم، وقد تعرف عليه أهله من خلال ملابسه، بعد أن تغيرت معالم وجهه تماما نتيجة الإصابات التى تعرض لها.
وأوضح جورجى أن التقارير النهائية لشهداء أحداث بورسعيد سوف تظهر خلال الأسبوع المقبل، موضحا أن جميع أهالى الشهداء رفضوا تشريح الجثث وهو ما يحول دون معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، لكن التصاريح التى تم استخراجها جاء فيها أن سبب الوفاة إصابات رضية فى الرأس واختناق وكدمات وإصابات مختلفة فى أنحاء الجسم.
ومن جانبه قال الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لقطاع القاهرة الكبرى، أنه لم يحضر حتى عصر أمس، أى من المصابين خلال أحداث استاد بورسعيد، أو أحداث وزارة الداخلية، إلى مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة نوع الإصابة ووقت حدوثها والأداة المستخدمة فيها.وأضاف أنه فى انتظار المصابين بعد خروجهم من المستشفيات، وصدور قرار بتوقيع الكشف عليهم من النيابة والأجهزة المختصة.