ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه بعد ان انتهت ماجدة بجنيد ، استاذ الاعلام في جامعة الأهرام الكندية ،من اداء فريضة الحج الآن , و في طريقها للعودة الي مصر، تقول ان عائلتها ستحاول اقناعها بارتداء الحجاب لإظهار تدينها بعد ان طهرها الحج من الخطيئة و جعلها أقرب إلى الله. و قالت انها تتوقع هذا من والديها لكنها لا تريد هذا النوع من الضغط من الحكومة أو القادة. وقالت "اتركوا الدين للشعب".
تقدم شعائر الحج السنوية إلى أقدس الأماكن في الإسلام فرصة للمسلمين لإعادة تأكيد إيمانهم و تعميق أنفسهم بشكل أكبر في معتقداتهم. أنه يأتي في وقت تواجه فيه العديد من الدول العربية مشكلة مشابهة على المستوى السياسي بعد الانتفاضات التي أطاحت بالزعماء منذ فترة طويلة وجلبت الإسلاميين إلى السلطة: سؤال الي اي مدي يجب تعمق الحكومة في الإسلام.
تعاني مصر على وجه الخصوص من هذا السؤال. فقد اتت الانتخابات منذ سقوط محمد حسني مبارك العام الماضي بمرسي ، الذي ينحدر من جماعة الاخوان المسلمين، رئيسا للجمهورية. و صعد الإخوان ليصبحوا أقوى قوة سياسية في البلاد ، جنبا إلى جنب مع الإسلاميين المحافظين المعروفين باسم السلفيين، الذين يتبعون تفسير الإسلام على الطريقة السعودية الصارمة.
بينما كان الحجاج يمارسون شهائرهم حول الكعبة الأسبوع الماضي، كانت مصر في صراع مرير حول كتابة الدستور الجديد. يضغط السلفيون من اجل تعميق قوانين مصر صراحة في الشريعة. وأثار هذا مخاوف الليبراليين "أنه سيجلب تطبيق أكثر صرامة للشريعة وتمكين رجال الدين المسلمين في السياسة، مما يحد من حقوق المرأة وحرية العبادة وحرية التعبير. ويهيمن الإخوان والسلفيين علي جمعية كتابة الدستور.
قد يكون المصريين الذين أدوا فريضة الحج هذا العام متحدين في الأهمية التي يعطيها الحج لإيمانهم في حياتهم. ولكن هذا لا يعني أنهم جميعا متفقون على مزج الدين والسياسة. وقد كان بالحج أكثر من 90 الف مصري بالحج، من كافة شرائح المجتمع المصري، الأغنياء والفقراء، ومن جميع أنحاء دول العالم العربي.