سلّطت "آنكرفري" AnchorFree، الضوء على حاجة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات إلى التحصّن ضدّ الهجمات الافتراضية. واعتبرت "آنكرفري" أن المشكلة تحديداً تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة المعتمدة على التقنيات النقالة والحلول المستندة إلى الحوسبة السحابية لخفض نفقات البنية التحتية، وتوفير الاتصال على مدار اليوم، وتسريع النموّ. وقال ديفيد غوروديانسكي، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات "بحاجة إلى التمتّع بمرونة تتيح لها البقاء في طليعة المنافسة، نظراً لما تتمتع به من أهمية بالغة لمستقبل الاقتصاد الإماراتي"، مؤكّداً أن تلك المرونة ستتيح لها أيضاً التمتّع بالمنافسة مع الشركات الكبرى نتيجة مصادرها الإضافية".
وكان تقرير "التهديدات المواجهة لأمن الإنترنت" قد أفاد بأن 18 بالمائة من الهجمات الافتراضية الموجّهة تمّ توجيهها إلى شركات يقلّ عدد موظفيها عن 250، وأن 60 بالمائة من تلك الشركات أغلقت أبوابها خلال ستة أشهرمن الهجمات.
وعلى الرغم من استخدام الكثير من الشركات لبرامج الحماية من الفيروسات الإلكترونية، يجهل الكثير منها التهديدات المحتملة أثناء الاستخدام الغير آمن لشبكة الانترنت، وخصوصا أثناء استخدام نقاط اتصال "واي فاي" من أماكن عامة"
ويتسع المجال في المنطقة أمام الهجمات الإلكترونية المحتملة أكثر من أي وقت مضى، مع احتمال وصول الزيادة في إنفاق الشركات الصغيرة والمتوسطة على التقنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 24.48 ملياراً بحلول عام 2015 بعد أن سجّل 16.73 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لشركة "آي دي سي" المتخصصة في أبحاث سوق تقنية المعلومات والاتصالات.
يُذكر أن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة يصل إلى 200,000 شركة تقول وزارة الاقتصاد إن إسهمها في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وصل العام الماضي إلى 60 بالمائة.
ويشهد التطبيق الخاص بحماية الشبكات اللاسلكية "هوتسبوت شيلد" )VPN Virtual Private (Network من "آنكرفري"، التي لديها خطط للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إقبالاً متزايداً من عملاء من المنطقة. وتعمل تقنية "هوتسبوت شيلد" على تشفير كل صفحة على الويب يدخلها المستخدم، ما يمنع المخترقين من تصيّد ضحاياهم عبر شبكات "واي فاي" غير المحمية، وهو يحمي المستخدمين مما يزيد عن 3.5 مليون برنامج تخريبي وفيروس وموقع تجسس على الشبكة. وتقول الشركة إن هذه التقنية تأتي على شكلين : خدمة مجانية بدعم من الإعلانات، و خدمة اشتراك من غير إعلانات. ويذكر أنه تم تحميل البرنامج من قبل 75 مليون مستخدم في 190 دولة.
من جهة أخرى تعمل تقنية :هوتسبوت شيلد"، المتاحة على أجهزة الحاسوب الشخصي وماك وأنظمة "آي أو إس" من "أبل" وأنظمة أندرويد"، على ضغط البيانات أثناء استخدام الهاتف المحمول لتسريع عملية التصفح بمقدار يتجاوز الضعف دون تغيير خطط الاتصال الحالية الخاصة بالبيانات.