سعد هجرس قال الكاتب الصحفي سعد هجرس، رئيس تحرير جريدة العالم اليوم، إن التيارات الدينية أنشأت قناة اتصال قوية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة الماضية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي استطاعت أن تضع قدما لها داخل الثورة، متمثلة فى شباب الإخوان، وقدم أخرى فى الثورة المضادة، متمثلة في مكتب الإرشاد. وأضاف هجرس خلال مؤتمر عقد اليوم، عن الأزمة السودانية والربيع العربي، أن الثورة المصرية فى مفترق الطرق، والأهم من اندلاع شرارة الثورة هو اكتمالها قبل سرقتها، كما حدث فى ثور أكتوبر السودانية، مشيرا إلى أن المشكلة الوحيدة بين المجلس العسكري ومبارك، هي التوريث، وتهديدها للأمن القومي المصري. وأكد هجرس أن الأزمة الحقيقة حاليا، هي أن المجلس العسكري يسير على نفس سياسات مبارك دون وجود مبارك، فالنظام لم يتغير فيه شئ، خاصة فيما يتعرق بالسياسية الخارجية، التي تتسم بالعشوائية والتبعية للسياسية الأمريكية والإسرائيلية، وهو ما أدى فى النهاية إلى تقزيم دور مصر إقليما. وأضاف هجرس أن الثورة ليست حدثا عارضا، فقد أثبتت أنها مازالت حية، من خلال الأحداث المتتالية، وظهرت بوضوح فى المواجهات الأخيرة، وأحداث بورسعيد، بالإضافة إلى الموجة النسائية التي شاركت فيها 20 ألف سيدة، احتجاجا على سحل النساء فى المظاهرات، وهو ما يؤكد أن الثورة لها جذور. ومن جانبه، قال الصادق المهدي رئيس وزراء السوداني الأسبق، إن الثورات العربية هي الموجة الخامسة للتحول الديمقراطي فى البلاد، ويجب أن تتجه البلاد إلى الديمقراطية، حتى الملكية يجب أن تتحول الى حكومات دستورية، لأن الأولوية للحرية، لا الثورات العربية، مشيرا إلى خطر التيار السلفي، الذي وصفة بالمتشدد، على الثورة ومستقبل مصر، لأنه لا يقبل الفكر والرأي الآخر.