أعرب المهندس إبراهيم جمال أبوعميرة رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية المغربية عن أمله فى عقد لقاء قمة قريب بين الرئيس محمد مرسي والعاهل المغربي الملك محمد السادس ، لتكون قوة دفع لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وقال أبوعميرة - خلال اجتماع مجلس إدارة الغرفة اليوم - إن لقاء الرئيس مرسي والعاهل المغربي سوف ينعكس إيجابيا على المنطقة العربية كلها ، وسيكون نواه ونقطة انطلاق للسوق العربية المشتركة لما للدولتين من قدرات وإمكانيات هائلة..مشيرا إلى أن هذه السوق لن تقوم إلا من خلال توطيد العلاقات بين مصر والمغرب والسعودية وقطر والإمارات.
وأضاف أن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها مصر حاليا مهيأة لجذب المستثمرين وبخاصة المغاربة..مؤكدا أن المعوقات التي كانت تقف أمام الاستثمارات الأجنبية بدأت تزول وأصبح الباب مفتوحا أمام الجميع..ومتوقعا زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب إلى مليار دولار سنويا خلال هذه المرحلة.
ونوه بأن غرفة التجارة المصرية المغربية مستعدة لتكوين وفد من 100 رجل أعمال لمصاحبة الرئيس مرسي إذا قام بزيارة المغرب.
وقال إن هناك ترحيبا كبيرا من الجانب المغربي بتعزيز النشاط التجاري والاستثماري مع مصر ، خاصة أن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي تتجاوز قيمتها ملايين الدولارات قيد الدراسة والتنفيذ حاليا تتم من خلال غرفة التجارة المصرية المغربية..موضحا أن القطاعات الواعدة للمصدرين المصريين في المغرب تتمثل فى الكيماويات ، الصناعات الغذائية ، السلع الهندسية والالكترونية والأثاث.
ومن جانبه .. قال علي حسن المبشر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية المغربية إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والمغرب لا ترقى للعلاقات الأخوية بين الشعبين ، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة لتعزيز التبادل التجاري وتنفيذ مشروعات مشتركة ضخمة تتناسب مع قدرات وإمكانيات الدولتين.
واقترح المبشر إنشاء شركة قابضة مصرية مغربية برأسمال 10 ملايين جنيه تكون مسئولة عن قيادة العمل التجاري والاستثماري بين البلدين ، مؤكدا أن الغرفة وأعضاءها أول من سيسهم في هذه الشركة حيث سيكون لها مردود إيجابي على العلاقات بين مصر والمغرب.
وقال إن مصر تعد فرصة هائلة للاستثمار المغربي ، وأيضا المغرب يوجد به العديد من المجالات والقطاعات التي تحتاج إلى المستثمر المصري..مشيرا إلى ضرورة أن تسفر الزيارات المتبادلة التي يقوم بها المسئولون في البلدين عن مشروعات على أرض الواقع وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة إنجازات مشتركة.
ونوه المبشر بالزيارة التي قام بها سفير المغرب لدى مصر إلى دمياط مؤخرا والتي بينت مدى التعاون القائم بين الجانبين في مجالات الصيد والأثاث .. مشيرا إلى أن دمياط قامت بتصدير موبيليا بقيمة 250 مليون دولار منذ بداية العام الحالي ، متمنيا أن تصل إلى مليار دولار خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه قال وليد رياض عضو مجلس إدارة الغرفة إن حجم الاستثمارات فى صناعة الورق والطباعة بمصر يصل إلى 70 مليار جنيه فيما يبلغ العجز 5 آلاف طن ورق سنويا بقيمة 30 مليار دولار، وتقوم مصر باستيراد النسبة الأكبر من تونس في حين أن المغرب لديه الورق بأسعار أقل وجودة أعلى وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وطالب رياض بضرورة إنشاء بنك معلومات بين مصر والمغرب لتوفير المعلومات المطلوبة لرجال الأعمال والمستثمرين حول الظروف والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين..كما طالب أعضاء الغرفة بضرورة تنفيذ اتفاقية (أغادير) بين مصر والمغرب بجميع بنودها ، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تسهيل تدفق الصادرات بين البلدين ويعطي الأسعار ميزة تنافسية تسهم في زيادة حركة التبادل التجاري المشترك ليصل إلى المستوى المنشود.