اعتقلت السلطات السودانية متهمين بقتل أربعة من قوات حفظ السلام في دارفور.
وقال الإعلام الرسمي السوداني: إن السلطات السودانية ألقت القبض على أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في هجوم قُتل فيه أربعة من أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في دارفور بغرب البلاد.
وانتشرت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المعروفة اختصارًا باسم (يوناميد)، وهي أكبر قوة في العالم لحفظ السلام بعد قتال ضار في 2003 أدى إلى فرار مئات الألوف من السكان من ديارهم في دارفور.
وقالت قوة حفظ السلام: إن مسلحين مجهولين هاجموا أفرادًا من القوة النيجيرية في كمين قرب بلدة الجنينة في غرب الإقليم الأسبوع الماضي فقتلوا أربعة منهم وجرحوا ثمانية.
وقالت الإذاعة الرسمية السودانية في رسالة نصية من خلال الهواتف المحمولة: إن الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في قتل الجنود اعتقلوا. ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل.
وتقول القوة الدولية: إن 42 من أفرادها قتلوا منذ إنشائها.
وكان العقيد الصوارمي خالد سعد - الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني - قد كشف عن تصدي قواته لمجموعة مما يسمى بقوات "الجبهة الثورية"، قامت بالاعتداء على بعض المناطق في ولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان.
وقال الصوارمي: "المتمردون تكبدوا 77 قتيلاً، إضافة إلى خسائر فادحة في المعدات، بينما احتسبت القوات المسلحة عددًا من الشهداء والجرحى".
وأضاف الناطق في بيان له: "قوات "الجبهة الثورية" مازالت تمارس السلب والنهب وترويع المواطنين الآمنين في المناطق النائية بولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان".
وأردف: "لقد هاجمت فلول الجبهة الثورية قرية "حجر الدوم" بجنوب كردفان وتصدت لهم القوات المسلحة وكبدتهم 45 قتيلاً وعددًا كبيرًا من الجرحى".
وأشار البيان إلى أن المتمردين انسحبوا بعدها للقرى القريبة، حيث قتلوا 21 مواطنًا جميعهم من النساء والأطفال، وقامت القوات المسلحة بملاحقتهم ومازالت تطاردهم.
وبحسب البيان، فقد قامت قوات "الجبهة الثورية" بمهاجمة قرية "العراديب العشرة" شرق جبل مرة بولاية شمال دارفور، وتصدت لهم القوات المسلحة كذلك وكبدتهم 32 قتيلاً وعددًا كبيرًا من الجرحى، ودمرت 10عربات مسلحة، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش: "عمليات التمشيط ما تزال جارية، ونؤكد سعي القوات المسلحة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتفويت الفرصة على كل من يحاول إفشال الموسم الزراعي".