عمرو رشدى تدور هذه الايام حالة من التخبط الشديد والصراع المحتدم بين جبهتى الصراع داخل حزب النور السلفى والدعوة السلفية ، بسبب قرار الهيئة العليا لحزب النور بعزل الدكتور عماد عبد الغفور ، وتعيين مصطفى خليفة بدلاً منه ،ولكن هناك من يرى داخل الحزب ان الأحق برئاسة حزب النور هو الدكتور عماد عبد الغفور بينما يرى الأخرون داخل الحزب وعلى رأسهم أشرف ثابت عضو الهيئة العليا للحزب أنه يجب على عبد الغفور الأمتثال لقرارات الهيئة العليا للحزب وإلا سيلجأ الى القانون أذا كان يرى أن هناك مكيدة تحاك ضدة من قيادات الحزب. وكانت قد أصدرت الهيئة العليا لحزب النورالسلفى قرارها أمس الأول بعزل الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، والذي يشغل أيضا منصب مساعد الرئيس للتواصل الاجتماعي، وتعيين مصطفى خليفة خلفا له في رئاسة الحزب.
وقال أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور في تصريحات ل"لفجر": إن الهيئة العليا للحزب أصدرت قرارها بعزل عبد الغفور و تعيين مصطفى خليفة في منصب رئيس الحزب وأن ذلك سيكون بصفة "مؤقتة" لحين انتخاب الجمعية العمومية نهاية أكتوبر المقبل، وتشكيل هيئة عليا جديدة والتي بدورها ستقوم باختيار رئيس حزب جديد.
وعن كلام د.عبد الغفور "لوكالة أنباء الشرق الاوسط "، والذي قال فيه: إنه لا يزال الرئيس الشرعي للحزب، نفى ثابت ذلك بقوله: "خليفة هو الرئيس الجديد، وهو ليس قراري؛ بل قرار الحزب، وتم إخطار لجنة شئون الأحزاب بذلك، واللجنة لن تفصل في أمر رئاسة الحزب، والموضوع حاليا في يد القضاء بعد أن قامت مجموعة من طرف د.عبد الغفور بإقامة دعوى قضائية اعتراضا على قرار إقالته من رئاسة الحزب".
وأصدرت الهيئة العليا لحزب النور أمس، بيانا مقتضبا أكدت فيه أنها قررت سحب الثقة من د.عبد الغفور، وعلق د.عبد الغفور عليه قائلا: إن "الخلافات في حزب النور لا بد أن تتم داخل الإطار القانوني والأخلاقي"، مناشدا أعضاء الهيئة العليا أن يعودوا إلى البيت ويلتزموا بالعهد.
وأضاف ثابت قائلا "نحن كهيئة عليا ليست لدينا مشكلة في أنه لو قضت المحكمة بأننا أخطأنا في قرار عزل الدكتور عبد الغفور، سوف نلتزم به وسنقر بأننا كنا مخطئين ونتراجع عن قرارنا بعزله، ونحن في الهيئة العليا نحترم اللوائح التي تدير الحزب وتنظم شئونه، وقرار إقالة عبد الغفور جاء حسب فهمنا لها، وحسب واجبنا، ولو كان هذا القرار غير صحيح سوف نقبل بذلك.
ونفى الدكتور أشرف ثابت أن يكون تعيين خليفة في منصب رئيس الحزب ردا على قرارات الدكتور عبد الغفور التي شملت وقف الانتخابات الداخلية، وإقالة عدد من رموز الحزب، قائلا: إن "الإقالة حرص على المصلحة العامة للحزب والاستقرار، وهذه الإجراءات هدفها هيكلة الحزب هيكلة صحيحة، من أجل الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة".
وكان الشيخ يا سر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية قد نفى ما يتردد حول إسناد رئاسة الحزب إلى مصطفى خليفة بدلا من الدكتور عماد عبد الغفور وقال أن ذلك الكلام عارى تماما من الصحة واصفا محضر الاجتماع المتداول على موقع الحزب وبعض الصفحات الإخبارية الموجود به نص قرار الهيئة العليا للحزب بأنه "مزور".. وأعضاء الهيئة العليا لحزب النور 45 عضوا، ولا يصح أن نسير وفقا لقرارات 9 أشخاص فقط".