دعا مسؤول اميركي الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى ايواء عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانيين المقيمين منذ عقود في معسكر في العراق بعد ان ازالت واشنطن المنظمة عن قائمة المنظمات الارهابية. وقال السفير الاميركي دانييل فرايد في مؤتمر صحافي انه يزور اوروبا لاجراء محادثات في جنيفوبروكسل حول اعادة توطين نحو 3200 من اعضاء مجادهي خلق الايرانيين المقيمين في العراق منذ نحو 30 عاما. وبطلب من العراق تم نقل نحو ثلاثة الاف من عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف التاريخي الذي اقيم في الثمانينات الى مخيم اقرب الى العاصمة بغداد اطلق عليه اسم "معسكر الحرية" (ليبرتي). وقال فرايد ان "نقل الناس من مكان الى اخر في العراق لن يحل المشكلة .. وستحل المشكلة فقط عندما يخرج سكان المعسكر من العراق". واضاف انه خلال محادثات جرت في جنيف الثلاثاء، وافقت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الاوروبية على اعادة توطين الايرانيين "بروح من التضامن وتقاسم العبء". وقال ان مسؤولين من واشنطن واوروبا بدأوا في دراسة سجلات المقيمين في معسكر الحرية، داعيا الى التسريع في عملية اعادة التوطين. كما قال ان القرار الاميركي الجمعة بازالة المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية "ليس له علاقة بخلافاتنا مع ايران". وقال ان "وزارة الخارجية لديها اهتمام جدي بشان منظمة مجاهدي خلق كمنظمة .. ان اهتمامنا بالمنظمة هو انساني بحت واهتمامنا ينصب على الافراد الذين هم في معسكر الحرية وليس في مجاهدي خلق كمنظمة". واضاف ان العراق وافق على بقاء 200 من عناصر المنظمة في معسكر اشرف الى نهاية الشهر لبيع سياراتهم وعقاراتهم، وانه من المقرر ان يغادر 100 اخرين بعد فترة قصيرة. وردا على سؤال حول وجود مهلة نهائية للمئة المتقبين لمغادرة العراق، قال "لا يوجد حد زمني. الا ان العراقيين اثاروا نقطة محقة وهي انه كلما تسارعت عملية اعادة التوطين كلما كان ذلك افضل". وقال "من المهم ان ترى الحكومة العراقية ومجاهدو خلق ان المجتمع الدولي مستعد للتدخل ومساعدة هؤلاء الاشخاص" مشيدا بصبر بغداد خلال عملية اخلاء معسكر اشرف التي استمرت شهورا. وفي وقت لاحق في بروكسل دعت زعيمة مجاهدي خلق مريم رجوي دول الاتحاد الاوروبي الى "انهاء سياسة ارضاء حكام ايران المجرمين" الذين قالت انهم "يزودون الرئيس السوري بشار الاسد بالاسلحة ويعملون على بناء اسلحة نووية". واتهم نواب اوروبيون الاربعاء السلطات العراقية بالسعي الى "نهب" عناصر مجاهدي خلق الايرانيين المعارضين اللاجئين الى العراق، وطالبوا الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة بالتدخل لدى الحكومة العراقية لدفعها الى احترام حقوق هؤلاء. واكد هؤلاء النواب بقيادة النائب الاوروبي المحافظ الاسكتلندي ستروان ستيفنسون انه يحق للاجئين الايرانيين في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بيع ممتلكاتهم قبل مغادرة هذا المعسكر الذي اقاموا فيه لثلاثين عاما. واوضح النواب الذي يؤلفون "مجموعة اصدقاء ايران الحرة"، ان ممتلكات مجاهدي خلق في اشرف تقدر قيمتها ب500 مليون دولار. وقال النواب الاوروبيون في بيان اصدروه اثر اجتماع في بروكسل مع رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي ان "الحكومة العراقية تنوي نهب ممتلكات المقيمين في اشرف وتمنع بقوة نقلها وبيعها". وشددوا على وجوب "احترام حق التملك" للمعارضين الايرانيين، مطالبين بروكسلوواشنطن بالضغط على الحكومة العراقية.