كشف الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب "الحرية والعدالة" عن أن الفريق أحمد شفيق طلب بإلحاح من القيادي الإخواني حسن مالك عام 2011 عقد لقاءات مع قيادات الإخوان المسلمين للحصول على دعمهم له في الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل أن تقرر الجماعة التقدم للانتخابات فيما بعد. وقال العريان - في مقابلة مع الإعلامي طارق الشامي ضمن برنامج "حوار القاهرة" بقناة الحرة أذيع اليوم السبت - "إن (الجماعة) رفضت هذا اللقاء لأن شفيق خدم النظام السابق وكان مسئولا عن موقعة الجمل، مشيرا إلى أن السلفيين لهم حساباتهم فيما يتعلق بإعترافهم بلقاء المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق قبل الإعلان عن المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية". وتوقع العريان انتهاء الأزمة الجارية الآن داخل حزب "النور" السلفي، مشيرا إلى أن هذه الأزمات تحدث في كل الأحزاب خاصة الجديدة منها، موضحا أن أي تحالفات مع حزب النور أو غيره لابد أن تبنى على برنامج سياسي. كما توقع ألا يمثل البرلمان القادم أي من القوي السياسية تمثيلا متوازنا، حيث أن الأحزاب ستنافس علي كافة المقاعد، مما سيجعل تلك المنافسة طاحنة وسيخرج منها قوى سياسية محدودة، كما سيتوقف الأمر علي النظام الانتخابي الذي ستجرى الانتخابات علي أساسه. وأكد العريان أن النظام الفردي الذي تخشاه كل القوي السياسية هو الوحيد الذي لا يمكن الطعن عليه أمام المحكمة الدستورية. وفي رده على سؤال حول مطالبة بعض القوى السياسية الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، نفى العريان وجود هيمنة من أي طرف، مؤكدا أن الجميع يعمل بوطنية مخلصة. وقال "لا ننزعج من هذه الانسحابات وحتى لو انسحبوا.. فالجمعية راسخة وباقية والدستور سيكون وسيستفتي عليه الشعب ليقول كلمته، هذا الدستور سيكون أفضل دستور في تاريخنا الحديث". وأضاف "أننا لم نتراجع بل نتقدم لوضع دستور لمدة 20 أو 30 سنة كما حدث في دساتير مصر السابقة، وأن كل القضايا حسمت بما فيها حرية الصحافة وحقوق المرأة". أما فيما يتعلق باتهامات القوي السياسية للدكتور محمد مرسي، وعدم تنفيذ وعود المائة يوم، قال القائم بأعمال رئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور عصام العريان "إن كثيرا من القوي السياسية تتربص بالدكتور مرسي لأنهم لم يتوقعوه رئيسا، ولو حدث استطلاع رأي بعد القرارات الجريئة التي اتخذها مثل إنهاء حكم العسكر وتغيير رؤساء الهيئات الرقابية لحصل علي أعلي نسبة". وأضاف أن من يلعبون بالنار هم من يريدون من القوى السياسية عودة النظام القديم، إلا أنه أشار إلى أن القوى السياسية شريفة ومع ذلك فهناك من يشارك في مؤامرة تشمل أطرافا داخلية وإقليمية ودولية ترى أن رياح الديمقراطية خطر عليها. ولفت العريان إلى أن إسرائيل دخلت في تعاون أمني واستخباراتي مع دول عربية، مؤكدا أن الديمقراطية السورية قادمة أيضا، والدول الملكية في المنطقة ستعيش ولكن ستتمتع بديمقراطية. وأدان تهجير عدد من الأسر القبطية من رفح إلى العريش، مطالبا وزير الداخلية بالكشف عن حقيقة ما جرى في ظل ما يقال بأن هذا التهجير جاء بضغوط من الأمن لحماية هذه الأسر. وتوقع العريان - باعتباره مستشارا للرئيس مرسي - أن تشغل صورة الرئيس غلاف مجلة "تايم" الأمريكية الشهيرة في عددها السنوي هذا العام، وليس الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك على اعتبار أن الرئيس وضع مصر على الخريطة العالمية خلال 3 أشهر فقط، وأن الشئ الوحيد الذي يمكن أن يحرك الأمور في سوريا هو المبادرة المصرية. وأشار إلى أن إيران لديها مشاكل، و قال / أنها ستتخلي عن الرئيس السورى بشار الأسد إذا حصلت على ضمانات كافية/. وحول اتهام حملة المرشح الجمهوري ميت رومني لأوباما وهيلاري كلينتون بدعم الإخوان واتهام الجمهوريين الإخوان بالسعي إلى أسلمة أمريكا، وصف العريان هذا الأمر بأنه "كلام فارغ ووهم يروج له المحافظون الجدد في الولاياتالمتحدة لكسب المعركة الانتخابية"، منوها إلى أن أمريكا في حاجة إلى مصر، وليست مصر التى في حاجة إلى أمريكا.