نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس محمد مرسي ظهر لأول مرة في الأممالمتحدة يوم الاربعاء ليلقي خطاب سيراقبه عن كثب قادة العالم بحثا عن مؤشرات بشأن نواياه بترسيخ الديمقراطية وخططه لانتشال بلاده من الفقر المدقع.
مرسي هو أول زعيم اسلامي منتخب ديمقراطيا في قلب العالم العربي، وأدى اليمين الدستورية في 30 يونيو. انه احد القادة العرب الذين سيظهروا لأول مرة في اجتماع الجمعية العمومية الوزاري السنوي للأمم المتحدة الجمعية العامة بعد أن اجتاح السلطة في ثورات الربيع العربي. وسوف يعتلي أيضا المنصة رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، الذي تولى منصبه في فبراير بعد أكثر من عام من الاضطراب السياسي ويسعى الان لتوجيه انتقال البلاد إلى الديمقراطية.
و قد عاين الزعيم المصري تصريحاته للجمعية العامة في خطاب ألقاه الثلاثاء في مبادرة الرئيس السابق بيل كلينتون العالمية, معالجا العنف الذي اندلع في جميع أنحاء العالم الاسلامي ردا على شريط فيديو يسيء للنبي محمد أنتج في الولاياتالمتحدة، وقال مرسي ان حرية التعبير يجب أن تأتي مع "المسؤولية".
وبدا أنه استجاب لخطاب الرئيس باراك أوباما في وقت سابق للجمعية العامة الثلاثاء في الولاياتالمتحدة الذي أدان فيه الزعيم الفيديو بشدة مرة أخرى لكنه دافع عن ضمانات الدستور الأميركي لحرية التعبير. و قد قتل ما لا يقل عن 51 شخصا في أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في البلدان المسلمة، بينهم السفير الامريكي الى ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي.
لم يوضح مرسي ما هي القيود التي ينبغي فرضها على حرية التعبير لكنه قال ان الفيديو ورد الفعل العنيف طالبوا ب "التفكير"، وقال يجب أن تكون حرية التعبير مرتبطة بالمسؤولية ,"وخصوصا عندما يتعلق الأمر بانعكاسات خطيرة على السلام والاستقرار الدولي. "