أكد القمص "إلياس رشيد" أن من أقباط المهجر الذى غُرر بهم لا يعرفون السياسة الأمريكية جيداً ، فهى تقوم "الأنانية" و على المصالح ولا تعنيها بأى شكل من الأشكال الأديان او الأنبياء التى أرسلت لنشر هذه الاديان ،أن مصر تحتاج فى الفترة القادمة تكاتف الجميع لصد أى هجمات خارجية هدفها زرع الفتنة بين الشعب الواحد ، معتبراً أن ما حدث من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم هذه إحدى الطرق التى يسلكونها لزرع الفتنة ، وأن أقباط مصر يرفضون مثل هذه الطرق "القبيحة" .
مشيراً إلى أن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم معناها الإساءة لجميع الرسل والانبياء وكل الأديان السماوية ترفض ذلك على الاطلاق .
جاء ذلك خلال زيارة وفد ضم 6 من القساوسة والكهنة بكنائس مركز اهناسيا بمحافظة بنى سويف بزيارة إدارة الاوقاف بالمركز ، وذلك لتقديم الاعتذار ورفض الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ، بحضور الدكتور ربيع عويس مدير عام مديرية اوقاف بنى سويف الشيخ محمد بكر مدير إدارة أوقاف إهناسيا ، العديد من أئمة ومفتشى المساجد وكبار العلماء منهم الشيخ مصطفى الحناوى والشيخ عبد الله مبروك والشيخ محمد البنا والشيخ نبيل عويس مندوبا عن الادارة المركزية للمنطقة الازهرية .
وأكد الجميع على إدانتهم بشدة لهذا الفعل الذى لا يعبر بأى شكل من الاشكال عن أقباط مصر وأن الهدف منه هو زعزعة أمن مصر وإشعال نار الفتنة بعد إحساسهم بروح المحبة والترابط بين الشعب المصرى .
وطالب القمص "بطرس جيد" بضرورة أبنائنا منذ الصغر حب مصر ، وذلك من خلال كلمة فى طابور الصباح اليومى" بكل مدرسة ، يطلق عليها "كلمة فى حب مصر" يلقيها أحد الطلاب يومياً و يطرح من خلالها تفعيل الدور الرابط بين الشعب الواحد.
ومن جانبه أكد الشيخ "محمد بكر" مدير إدارة أوقاف اهناسيا ، أننا لأبد أن نخرج من بوتقة الشعارات الزائفة أمام وسائل الاعلام والصور ، البراقة ل"الشيخ" و"القسيس" إلى تفعيل ذلك على أرض الواقع ، وأن تمحى كلمة المواطنة من قاموس الشعب المصرى لأن أبناء مصر نسيج هم واحد ويعيش فى وطن واحد ، ومرتبط بروح الوطنية والانسانية منذ الاف السنين وأن قضايا الطائفية وغيرها لم نسمع عنها إلا مع ظهور "الإعلام" المزيف من بعض القنوات والصحف التى تحاول جذب الانظار إليها حتى ولو كان ذلك على حساب وحدة شعب مصر.
وأشاد الدكتور " ربيع عويس" مدير عام مديرية اوقاف بنى سويف بالمجلس العسكرى الذى أدار الفترة الانتقالية بعد الثورة ، مشيراً إلى أن الدول الخارجية قامت بتمويل العديد من العملاء والمؤسسات الأهلية بالمليارات من أجل القضاء على مصر بعد الثورة وكان أهم طريق امامهم هو "زرع الفتنة" بين المسلمين والأقباط ، ولكن الشعب أظهر حضارته التى تمتد لأكثر من 7 الاف سنه .
وأضاف "عويس" أن الفيلم المسىء للرسول هدفه واضح وضوح الشمس هو زرع الفتنة ومن عبروا عن غضبهم بحرق المنشاءات وقتل الابرياء لا بد من ملاحقتهم لان هدفهم غير ذلك ، لان الاسلام لا يدعوا لذلك انما هو استكمال للفتنة حتى يخرج الشعب ليخرب بلده ويصل الاعداء لهدفهم .
فيما أكد الشيخ "نبيل عويس" من علماء الأزهر ، أنه لا بد من اعادة النظر فى الخطاب الدينى وان الوقت قد حان لنسمع خطابا معتدلا كما علمنا الإسلام وان نقضى على الخطابات المتشددة التى تهدف الى النفور من العبادات لان الإسلام دين سمح يقبل الجميع ولا يعادى أحداً ويحترم الأخر ولا يتعدى على أى حق من حقوقه.