أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال ، أن التحديات الكبيرة التي تواجهها هيئة البترول تستلزم تظافر كافة جهود الأجهزة المعنية بالدولة لمواجهة وتأمين إحتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للبترول لمناقشة وإعتماد نتائج أعمالها عن العام المالي 2011 /2012 برئاسة المهندس أسامة كمال، بحضور وزراء المالية ممتاز السعيد، والكهرباء المهندس محمود بلبع، والتنمية المحلية اللواء أحمد زكي عابدين والاستثمار المهندس أشرف صالح، والرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس هاني ضاحي. وقال كمال، إن هيئة البترول وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إستطاعت خلال الفترة الماضية إدارة منظومة العمل البترولي بكافة مراحله من بحث واستكشاف وتنمية وإنتاج وتوزيع بالإضافة إلى تلبية احتياجات البلاد من الإنتاج المحلي أو من خلال استكمال احتياجاته بالاستيراد من الخارج وخاصة البوتاجاز والسولار. بدوره استعرض المهندس هاني ضاحي، الملامح الرئيسية لأعمال الهيئة، مشيرا إلى أن التسويق الجيد للمزايدة العالمية التي طرحتها الهيئة للبحث والاستكشاف عن الثروة البترولية في 15 منطقة بخليج السويس والصحراء الشرقية والغربية وسيناء. وأوضح أن هذا التسويق نتج عنه تلقي الهيئة 25 عرضا من 17 شركة عالمية وجاري تقيم هذه العروض تمهيدا لإبرام اتفافيات مع الشركات الفائزة لبدء أعمال البحث والاستكشاف والتنمية، مؤكدا أن هذه المزايدة ترجمة لدور الهيئة في جذب الاستثمارات الجديدة والعمل على زيادة إنتاج الثروة البترولية وتعظيم عائدات مصر الاقتصادية. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس هاني ضاحي، إن الاكتشافات الجديدة التي تحققت خلال العام المالي الماضي ساهمت في إضافة احتياطيات بلغت 156 مليون برميل من الزيت الخام والمتكثفات وحوالي 3،1 تريليون قدم مكعب غاز، وهو ما أدى إلى استعواض أكثر من 80 \% من إنتاج العام وبلغ إنتاج الزيت الخام والمتكثفات حوالي 677 ألف برميل يوميا بالإضافة إلى انتاج 2،2 تريليون قدم مكعب غاز يوميا. وأضاف هاني ضاحي، أنه تم حفر 58 بئرا استكشافيا جديدا تم وضع بعضها على الإنتاج، مما أدى إلى تحقيق إنتاج إضافي سنوي يقدر بحوالي 30 مليون برميل من البترول ساهمت في الحفاظ على متوسط معدلات الانتاج اليومي. وأوضح أنه تم توفير احتياجات البلاد من المنتجات البترولية السائلة والغازية والتي بلغت 71 مليون طن بأسعار عالمية وصلت إلى 44 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 264 مليار جنيه وتم بيعها في السوق المحلي بحوالى 64 مليارا فقط . وأشار إلى أن توفير احتياجات البلاد من المنتجات البترولية تطلب تكرير حوالى 26،6 مليون طن ( زيت ومتكثفات) بمعامل التكرير المصرية واستكمال الاحتياجات من الاستيراد الخارجى خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين (95 أوكتين) ، وقد بلغ الاستهلاك المحلى من السولار حوالي ( 7،12) مليون طن ، ومن البوتاجاز (4،4) مليون طن ، ومن البنزين (3،5) مليون طن ، والمازوت (4،8) مليون طن بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى من وقود النقاثات والزيوت والشموع والأسفلت وخلافه. وقال هاني ضاحي، إن دعم المنتجات البترولية بلغ في العام الماضي حوالي 114 مليارا تمثل الفرق بين سعر بيع المواد البترولية بالسوق المحلي وسعر تكلفة الإنتاج، وأن الهيئة تحملت بالتنسيق مع وزارة المالية هذه الأعباء المتزايدة. كما أنها نجحت خلال العام الماضي في توفير 15 مليار دولار بالإضافة إلى 5،14 مليار جنيه من مواردها الذاتية لتغطية مشتريات الزيت الخام من حصص الشركاء وموردي السولار والبوتاجاز بخلاف ما تم سداده خلال النصف الثاني من عام 2010 / 2011 ، بالإضافة إلى خفض الرصيد المستحق على الهيئة من القروض والتسهيلات البنكية.